حافلات التهجير تغادر (زاكية) بريف دمشق مرحّلةً 400 شخص إلى إدلب


محمد كساح: المصدر

انطلقت عصر اليوم الجمعة (20 كانون الأول/يناير) حافلات تقل قرابة 200 مقاتل مع أسرهم من مدينة زاكية بريف دمشق القربي في اتجاه محافظة إدلب ضمن اتفاق موقع مع نظام “بشار الأسد” في الأسابيع الماضية.

وكان المئات من مقاتلي زاكية والديرخبية في ريف دمشق الجنوبي الغربي خضعوا قبل أسابيع لعمليات تسوية بعد اتفاق مصالحة مع قوات النظام في المنطقة، حيث ذكرت وكالة سانا التابعة لنظام بشار الأسد في وقت سابق أن من بين هؤلاء الذين تمت تسوية أوضاعهم مقاتلون سلموا أنفسهم وأسلحتهم.

وقال ناشطٌ يدعى “حذيفة” من مدينة زاكية وتمكن من مغادرة المنطقة قبل شهرين مع مقاتلي خان الشيح، إن معظم مقاتلي زاكية أجروا عمليات تسوية، موضحاً في اتصالٍ مع “المصدر” أن ملف زاكية منفصل عن ملف خان الشيح ولكل منطقة اتفاق يخصها.

وتابع “حذيفة” إن “المقاتلين من أبناء زاكية والديرخبية والكسوة الذين خرجوا قبل نحو شهرين مع قافلة خان الشيح هم مقاتلون تابعون للفصائل التي كانت تقاتل في بلدة خان الشيح، التي شهدت معارك وحصار قبل إتمام التسوية.

وكان النظام أرسل مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي قوائم تتضمن قرابة 200 اسم لشباب مطلوبين للخدمة الاحتياطية في قوات النظام، وخلال الأيام السابقة اتفقت لجنة المفاوضات التابعة لثوار زاكية مع النظام على خروج مقاتلين رفضوا تسوية أوضاعهم لتأتي باصات نقل اليوم و تقلهم إلى محافظة إدلب.

على الطريق

من داخل الباصات التي تسير الآن على طريق دمشق – حلب قال “حسن” في اتصالٍ مع “المصدر” إنهم خضعوا للتفتيش عند مغادرتهم للمدينة.

وأضاف أن المقاتلين هم من بلدات ومدن زاكية والكسوة والديرخبية وبعض المناطق الأخرى وأن عدد الحافلات التي تسير بهم نحو إدلب لا تتجاوز العشر.

وأفاد الناشط نزار محمد الذي ما زال داخل زاكية إن العدد الكلي للمقاتلين الذين استقلوا الباصات مع أسرهم يبلغ قرابة 400 شخص، مشيراً إلى أنهم من مدينته وما حولها وأن مغادرة المدينة جاءت استكمالا للتسوية التي جرت بزاكية قبل أشهر.





المصدر