حسين مرتضى يعرض فلماً وثائقياً بدرعا عن (إنتصارات) الميليشيات الإيرانية بحلب


المصدر: جواد أبو حمزة- الهيئة السورية للاعلام

عُرض قبل عدة أيام في صالة المجمع الحكومي بمدينة درعا، فلم وثائقي للإعلامي الإيراني ومدير مكتب قناة العالم الايرانية بدمشق “حسين مرتض”، يحاكي فيه ما اسماه” انتصارات الجيش السوري في حلب” والذي جاء بعنوان “حلب اسوار النصر “.

وجاء في محتوى الفلم الموجه والذي حضره عدد من الشبيحة وضباط النظام في المناطق المحتلة بمدينة درعا، بأن “المعارك التي دارت في احياء مدينة حلب وعملية تحرير المدينة من ايدي العصابات المسلحة كانت صعبة، شاكرا القوات الرديفة التي ساندت الجيش السوري في المعركة “، حسبما جاء بالفلم.

كما عرض مرتضى عبر فيديو مسجل بثه عبر صفحته على “فيس بوك”، زعم خلاله بأن محافظة درعا “تنعم بالهدوء والامن جراء احكام سيطرة الجيش السوري على المحافظة وأنه قام بجولة ضمنها، وأنه خلع الزي العسكري وارتدى المدني نظرا لتوقف الاعمال العسكرية”.

لكن هل جاء مرتضى الإيراني الى درعا بجعبه فارغة، ليعرض انتصارات قوات الأسد والميليشيات الطائفية وبدعم جوي روسي على اهالي حلب بعد أن هجرهم واخرجهم من منازلهم، أم أن هناك رسالة جاء لإيصالها لفصائل الجنوب أن مصير هم سيكون مشابه لما حصل لحلب ؟.

يقول الناشط الاعلامي مقداد المقداد في حديث مع “الهيئة السورية للإعلام”: ” حسين مرتضى غادر درعا قبل عامين من الآ=أن بعد أن تمكنت فصائل الجبهة الجنوبية من تحرير مناطق في الجنوب السوري ابرزها مدينة بصرى التاريخية حيث كان مرتضى يغطي باستمرارية عمليات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني في بصرى، كونها كانت معقل حزب الله في الجنوب السوري ، وكان مرتضى في معركة تحرير بصرى قد اعد تقرير عن انتصارات قوات الأسد وحزب الله عرض خلاله احد القتلى وهو يرتدي البدلة العسكرية التي تحمل شعار العلم السوري، ليخرج منها عقب سيطرة فصائل المعارضة عليها دون التعقيب بعدها عن خسارتهم في بصرى “.

واشار مقداد بأن مرتضى أصُيب في مؤخرته بشظية إحدى القذائف التي اطلقتها الثوار قرب مدينة بُصر الحرير في أخر معركة قام بتغطيتها بدرعا، ويبدو أن ألمها لازال مستمرا وهو ما جعله يتباهى وهو في منطقة محاطة بالأفرع الامنية ولا تشكل اكثر من ربع مساحة مدينة درعا”.

واضاف مقداد بالقول: “درعا اليوم تشهد معارك صد في عدة محاور من جبهات القتال في المحافظة بالرغم من وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه مع بدء سريان الهدنة نهاية الشهر الماضي، حيث حاولت قوات الأسد مدعومة بميليشيات طائفية التقدم نحو قرى منطقة اللجاة في الريف الشمال الشرقي، اضافة لمحاولة تقدم نحو تل العلاقيات في الريف الشمالي الغربي وجميع المحاولات تم التصدي لها بقوة من قبل الثوار”.

وأكد مقداد بأن “قوات الأسد عملت على افتعال عدة معارك في معظم نقاط التماس مع فصائل الثوار ،في حين لاتزال فصائل الجبهة الجنوبية تسيطر على نحو 70% من محافظة درعا وتخضع هذه المساحة كليا لإدارة فصائل الجنوب وهو ما غاب عن مرتضى الذي اوحى أن جميع مناطق المحافظة بيد قوات الأسد والميليشيات”.





المصدر