التحرش بالفتيات والتغيّب عن المدارس مقابل الخروج في مسيرات حلب

22 كانون الثاني، 2017

وقت القراءة دقيقة

محمد أمين ميرة: المصدر

أصبحت جريمة التحرش بالفتيات تدرّس في مناهج النظام المدرسية، لتشجيع الطلاب المراهقين على الخروج بمسيراتٍ تبدي الدعم لنظام بشار الأسد، وتخفي خلفها فظائع روتها إحدى مدرسات حلب لـ “المصدر”.

المدرّسة “شيماء د” أكّدت قيام بعض المدرسين في مدرسة (موسى بن النصير) في حي حلب الجديدة بإغواء أطفالها على الخروج بالمسيرة، وتأكيد وجود الكثير من الفتيات والفاتنات.

وأضافت “شيماء” في حديث لـ “المصدر”: “بدأت إدارة المدرسة بالتمهيد لذلك من خلال اجتماع أقامته لتوجيه الأساتذة ودفع طلابهم، على الخروج لمدة ساعتين مقابل تغيب جميع المدرّسين لمدة يومين عن الدوام الرسمي”.

فكرةٌ أشد إغراءً أطلقها مدرّسٌ للعلوم، حسبما أردفت “شيماء”، مؤكدة أن صديق ابنها في مدرسة (ابن البيطار) في حي الحمدانية، قال إن حصة العلوم تحولت إلى درسٍ بين المزاح والجد، في كيفية جذب الفتيات والتحرش بهن، الأمر الذي لاقى ضجة واسعة بين الطلبة المراهقين.

وقالت مصادر محلية إنّ النظام أجبر الموظفين في مؤسساته ومديرية الأوقاف التابعة له، وطلاب المدارس، على النزول إلى “ساحة سعد الله الجابري” في مدينة حلب للمشاركة في مسيرة لتأييد جرائمه الأخيرة.

ونقلت المصادر عن ناشطين تأكيدهم تهديد النظام لجميع موظفيه الذين يتخلفون عن الحضور بفصلهم من وظائفهم، مؤكدة حضور عددٍ كبيرٍ من الضباط والمجندين داخل المدينة وإعلاميين موالين في حلب ومحافظ المدينة لتلك المسيرة.

وحول ما حصل في مسيرة الساحة، روى “أبو النصر” (أحد تجار حي الجميلية) لـ “المصدر” وقوع حالات تحرش في ساحة سعد الله، ولكنها لا تسمى تحرش، وفق تعبيره، معللاً أن الجميع يعلم مسبقاً ما سيجري داخل تلك التجمعات، مشيراً إلى وجود نسبة كبيرة من أبناء وبنات المسؤولين والضباط وأقاربهم.

وأضاف “أبو النصر” بأن عدداً كبيراً من النازحين باتوا مهددين بالتحرش والعنف وأعمال الاغتصاب، حيث يقيم معظمهم في غرفٍ صغيرة، وتقوم الأفرع الأمنية باعتقال أي فتاة تريدها، أو خطفها إلى منازل تابعة لها، ويقوم أفراد منها بالاعتداء عليها بعد تخديرها، أو تهديدها بالقتل والاعتقال.

وارتفعت حالات التحرش والاعتداء الجسدي والاغتصاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد تهجير ما تبقى من أهالي مدينة حلب، واضطرار قسم آخر من الأهالي للنزوح نحو مناطق النظام الأمر الذي يهدد قسما كبيراً منهم بانتهاكات جسيمة لا سيما في أفرع النظام الأمنية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]