on
الأمم المتحدة تتهم النظام بعرقلة إدخال المساعدات
جيرون
اتهمت “الأمم المتحدة” النظام السوري صراحة، أمس، بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، “رغم وجود اتفاق لوقف القتال”، وسط نداءات استغاثة أطلقها أهالي من وادي بردى.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين إن “النظام السوري ما زال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها في سورية”.
أشار أوبراين خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس، بشأن الوضع الإنساني في سورية، إلى أن “ممارسات النظام السوري هي السبب في وصول أقل من 1 في المئة من المساعدات التي كان متفقًا عليها الشهر الماضي”.
حثّ المسؤول الأممي، جميع أعضاء المجلس، إلى “ممارسة نفوذهم على السلطات السورية وعلى أعضاء مجموعة العمل الإنساني، من أجل ممارسة المزيد من الضغط لضمان دعم الحكومة السورية إيصال المساعدات المنقذة للحياة من خلال الهياكل والآليات الموجودة”.
سبق لأوبراين أن دعا “لتسريع الجهود لصالح 13.5 مليون رجل وامرأة وطفل سوري هم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية والحماية”، لافتًا إلى إن معاناة الشعب السوري الموجود في معظمه داخل حدود البلاد لم تتراجع بعد”.
تقدر الأمم المتحدة قيمة الاحتياجات الإنسانية هذا العام بـ 3.4 مليارات دولار لـ 13.5 مليون سوري في بلادهم “أغلبهم محاصرين في المدن ومحرومون من الطعام والمأوى والرعاية والتعليم”.
كانت هيئات وفعاليات مدنية بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق وجهت في الآونة الأخيرة نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية تطالبها بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين، وأعلنت الهيئات، الوادي منطقة منكوبة جراء قصف النظام ومليشيا (حزب الله) اللبناني.
ذكر بيان أهالي الوادي في نداء أطلقته الثلاثاء، إن “جميع المراكز الطبية ومنظومة الدفاع المدني بوادي بردى توقفت عن العمل بعد استهدافها مباشرة بالمنطقة التي يعيش فيها أكثر من ثمانين ألف مدني وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والرعاية”.
يُشار إلى أن الحملة العسكرية لقوات النظام على وادي بردى دخلت أسبوعها الخامس، وسط إصرار نظام الأسد في اجتماع أستانا على استمرار حملته رغم دعوات تثبيت وقف إطلاق النار.
المصدر