(أمان وعدالة مجتمعية)… خطوةٌ لتفعيل النشاط الجماعي في مدينة (دارة عزة)


محمد كساح: المصدر

في خطوة ملفتة نحو تعزيز العمل الجماعي لكافة الفعاليات المتواجدة، شكل المجلس المحلي ومركز الشرطة الحرة في مدينة دارة عزة بريف حلب، مجموعة من كافة العاملين في المدينة للبحث عن حلول ومبادرات وطرح مشاريع لمواجهة التحديات في المنطقة، أطلق عليها اسم (مجموعة عمل أمان وعدالة مجتمعية).

وتعتبر دارة عزة معبراً تجارياً هاماً يربط بين الأراضي التي يسيطر عليها الثوار ومناطق الأكراد، عن طريق معبر عفرين، وتعبر الصهاريج المحملة بالمحروقات القادمة من تنظيم “داعش” والمارة بعفرين عبر دارة عزة لتدخل إلى ريف حلب ومحافظة إدلب، في المقابل تمر سيارات البضائع المحملة بالخضراوات والقمح والمواد الغذائية ذهاباً عبر نفس المدينة باتجاه مناطق الأكراد وتنظيم “داعش”.

وأوضح المجلس المحلي لدارة عزة في تصريح لـ “المصدر” أن تشكيل (مجموعة عمل أمان وإدارة مجتمعية) “انطلق في البداية من المكونين الأساسيين العاملين في المدينة، وهما المجلس المحلي ومركز شرطة دارة عزة التابع لقيادة شرطة محافظة حلب الحرة”.

وشارك في مجموعة العمل – وفقاً للمجلس المحلي – ممثلون عن قطاع التعليم والدفاع المدني، وعن الوجهاء ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والنازحين، وممثل عن القضاء، إضافة لممثلين عن النساء في المدينة.

وتقوم فكرة المجموعة على عقد اجتماعات ولقاءات يتم من خلالها مناقشة التحديات التي تواجه المدينة والأهالي، وينتج عنها إطلاق مبادرات وطرح حلول لكافة التحديات، بحسب تصريح المجلس.

تحديات

خلال الاجتماعات المتكررة، ناقش أعضاء مجموعة العمل في دارة عزة العديد من الأفكار والمشاكل التي تواجه أبناء المدينة.

وقال المجلس المحلي في هذا السياق “ناقشنا تجمع صهاريج المياه عند مناهل المدينة المائية، الأمر الذي يهدد حياة السكان بسبب القصف المتكرر على مكتب قطع الدور، وكانت المبادرة التي طرحها الأعضاء للحل هي حفر مجموعة من الآبار وتجهيزها بالمعدات اللازمة من قبل المجلس المحلي، للبدء بعملية الضخ، إضافة لقيام الشرطة بحماية الشبكة من التعرض لها بشكل غير قانوني، ومساعدة المجلس في جباية الاشتراكات من المواطنين لقاء ضخ المياه”.

وتحد آخر ناقشته (مجموعة العمل) خلال اجتماعاتها السابقة، تلخص في وجود حالات استغلال لنساء وأرامل من قبل المجتمع نتيجة غياب المعيل، والحل المناسب – بحسب المجلس المحلي – كان القيام بورش عمل مهنية وتعليمية، وإنشاء حدائق منزلية لهؤلاء النسوة وتزويدهن بالمعدات اللازمة للزراعة والبذار، إضافة لوضع صندوق شكاوي لتسهيل تواصل النساء مع الشرطة الحرة من خلالها.





المصدر