كيف تعامل نظام الأسد والهلال الأحمر مع قافلة مهجّري وادي بردى ؟.. شهادة يرويها أحد المقاتلين
30 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
أفاد أحد المهجرين من منطقة وادي بردى بريف دمشق اليوم، أن نظام الأسد ومنظمة الهلال الأحمر السوري، نقضت العديد من بنود الاتفاق المبرم بين المعارضة السورية والنظام والذي قضى بتهجير أهالي المنطقة باتجاه محافظة إدلب.
وفي مقطع مصور لأحد مقاتلي المعارضة داخل إحدى الحافلات التي تقلهم باتجاه إدلب، ذكر خلاله كيف تعاملت قوات النظام وعناصر الهلال الأحمر مع القافلة.
وأشار إلى أن مهمة الهلال الأحمر اقتصرت على مرافقة القافلة شكلياً، إلا أن كثير من الأمور المترتبة عليه والتي ينص عليه الاتفاق لم يقم بها.
مضيفاً أنه فيما يخص الجانب الطبي،” لم يقدم أي خدمة للمصابين المتواجدين داخل الباصات.. وعدونا عدة مرات بتوفير حافلات مخصص للحالات الطبية مرافقة للباصات لمساعدة الجرحى لكن لم يتم ذلك.. أيضاً هناك مصابون يحتاجون إلى تضميد ومعاينة بالإضافة إلى الأدوية.. إلا أنهم لم يقدموا أي منها”.
وتابع حديثه، أن “عناصر الهلال لم يقدموا سوى كميات قليلة من الماء والغذاء (اقتصرت الوجبة على مادة الخبز) ولا تكفي حتى المتواجدين في الحافلات”.
أما النظام وفقاً للمصدر “عمد هو الآخر على تجاوز الاتفاق من خلال مصادرة أسلحة وذخيرة كانت متواجدة لدى مقاتلي المعارضة، وكان الاتفاق ينص على مصادرة فقط الأسلحة المتوسطة”.
ونوه المصدر، إلى” قيام عناصر النظام بمصادرة القنابل اليدوية والذخيرة بما فيها تلك المتواجدة في جعب المقاتلين، إضافة إلى مصادرة أجهزة اللاسلكي”.
وفي سياق آخر، أكد الناشط الإعلامي غيث السيد، أنه حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت دمشق، لم تصل قوافل المهجرين إلى مراكز الإيواء المتواجدة في ريف إدلب الشمالي.
وقال في تصريح لـ”السورية نت”، أنه يوجد تقصير كبير من حيث التجهيزات والخدمات المعدة لاستقبال المهجرين”، مضيفاً أن “التقصير عائد لعدم تواجد كافي للمنظمات الإنسانية وفصائل المعارضة، على غرار الحالات السابقة في استقبال المهجرين، خاصة في ظل برودة الطقس وتواجد أطفال ونساء وجرحى بحاجة إلى اهتمام ورعاية طبية”.
وانطلقت مساء أمس قافلة تقل 1300 شخصاً بينهم مقاتلون مصابون ومدنيون، باتجاه محافظة إدلب، وضمت القافلة التي تضم الدفعة الأولى من المهجّرين 42 حافلة و11 سيارة اسعاف.
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام، السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة وادي بردى غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب.
وتبعد “وادي بردى” عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.
وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وفرضت قوات النظام وميليشيات “حزب الله” اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو/تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.
[sociallocker] [/sociallocker]