"التعفيش" علناً في وادي بردى.. قوات الأسد تنهب ما تبقى في منازل السكان المهجرين (صور)


ما إن بدأت أولى قوافل سكان وادي بردى المهجرين من مساكنهم، حتى اجتاحت قوات نظام الأسد منازلهم، لنهب ما تبقى فيها من محتويات، في تكرار لسيناريو "التعفيش" الذي شهدته كل منطقة ثائرة ضد النظام، ودخلتها فيما بعد قواته.

ونشرت صفحة "أخبار وادي بردى" صوراً من داخل منطقة الوادي الواقعة بريف دمشق، وظهر فيها عدد من جنود الأسد وهم ينقلون مسروقات المنازل التي نهبوها إلى السيارات تمهيداً لبيعها في الأسواق، وعلقت الصفحة على ذلك بقولها الجيش بدلاً من أن يحمي مال الناس، ينهب البيوت لأناس تعبوا في تأسيسها.

وأظهرت الصور أيضاً جنود النظام بقرب منازل محترقة جراء القصف العنيف الذي تعرضت له منطقة وادي بردى، خلال الحملة العسكرية التي شنها النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني على الوادي منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

وكانت من أكبر عمليات "التعفيش" التي نفذتها قوات النظام والميليشيات المساندة لها، تلك التي حصلت في حلب، بعدما استعاد النظام الأحياء الشرقية منها من قوات النظام، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث سرقت كل ما تبقى من منازل عشرات آلاف الأشخاص الذين أجبروا على ترك أحيائهم تحت نيران البراميل والطائرات.

وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام،  السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقةوادي بردى غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب.

وتبعد "وادي بردى" عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.

وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.      

وفرضت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" حصارًا عن المنطقة في يوليو/تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.




المصدر