‘صحيفة: هيئة (تحرير الشام) جذبت قسماً كبيراً من قوة (الأحرار) العسكرية’

31 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
5 minutes

المصدر: رصد

انضم عدد من قادة “حركة أحرار الشام”، وبعض الكتائب فيها، إلى هيئة “تحرير الشام” التي أعلن عن تأسيها قبل أيام، بقيادة هاشم الشيخ، القائد العام الأسبق للحركة، في وقت حذّر البعض من تأثير هجرة قادة الحركة على مستقبلها، بالتزامن مع الخشية من تصنيف التشكيل الجديد على لوائح الإرهاب الدولية، كون جبهة “فتح الشام” تعتبر من أهم أركانه.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن “أبو يوسف المهاجر” القيادي السابق في الحركة، والملتحق بصفوف هيئة “تحرير الشّام” تأكيده انضمامه إلى الهيئة بالإضافة إلى قائد الهيئة أبو هاشم الشيخ، فضلاً عن القائد العسكري الأسبق في الحركة “أبو صالح طحان”، وكذلك الشرعي العام فيها “أبو محمد الصادق”.

وأشار المهاجر إلى أنّ الاستقالة من الحركة الأحرار، والالتحاق بـ “تحرير الشّام”، لم تقتصر على الأفراد، بل تعدته إلى عدد من التشكيلات العسكرية فيها، من أبرزها “لواء التمكين” واصفاً إياه بالأوسع، والأضخم، والأكثّر قوة في الحركة، منوهاً بأنّ “أحرار الشّام” ستفقد برحيله المناطق المهمة في إدلب، ومنطقة الوسط.

في المقابل، علّق الناطق باسم حركة أحرار الشّام، أحمد قره علي على تصريحات المهاجر، بخروج “لواء التمكين” من الحركة، قائلاً “خرج قسم من اللواء لكنه لم يخرج بشكل كامل، والكتائب التابعة له لم تخرج من الحركة، لكن خروج قائد اللواء، في إشارته إلى هاشم الشيخ- وقيادته للتشكيل الجديد، جعله يصدر بيان بالتحاق كامل اللواء بالتشكيل الذي يقوده”، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى بيان صادر عن عدد من قادة «لواء التمكين»، حيث أعلنوا فيه الاستمرار في بيعة القائد العام لحركة أحرار الشّام، علي العمر.

ويرى الناشط محمود أبو عاصم من مدينة إدلب أنّ معظم القوة العسكرية للأحرار، التي يُعتمد عليها في المعارك، قد أصبح مع “هيئة تحرير الشام”، مشيراً إلى أنّ أغلب من بقي مع الحركة هم من الإداريين، وعناصر الحواجز، والمتمسكون بالحلول السياسية على الأرض، وتقديمها على الحلول العسكرية. وهو ما ينفيه مصدر قيادي في الحركة، فضّل عدم نشر اسمه، في تصريحاتٍ للصحيفة، قال فيها إنّ الحركة لم تخسر الكثير من ألويتها، وكتائبها العسكرية، مشيرا إلى أنّ لواء التمكين الذي كان يقوده هاشم الشيخ لم ينضم أقل من نصفه إلى هيئة تحرير الشّام، وكذلك لواء العباس الذي ادعت الهيئة انضمامه إليها، لكن قائده نفى ذلك في وقت لاحق، مؤكداً على تجديد البيعة لأمير الحركة علي العمر.

ولم يقتصر الانضمام إلى “هيئة تحرير الشّام” على الفصائل والمقاتلين، حتّى وصل إلى “الشرعيين” ومن أبرزهم: “عبد الله المحيسني، عبد الرزاق المهدي، مصلح العلياني، أبو الحارث المصري، وأبو الضاهر الحموي”. ويؤكد الشيخ عبد الرزاق المهدي على أنّهم سيكونون أول من يمنع التشكيل الجديد من البغي على الآخرين، مشيراً إلى ثقة الفصائل غير المنتمية للهيئة بهم.

ويرى المهدي أنّ من أبرز أسباب انضمامه إلى الهيئة المعلن عنها مؤخراً، يعود “إلى كونه أول اندماج ننتظره وهو وإن كان محدوداً، لكنه يضم فصائل ذات شوكة، وعسى أن يكون بداية لاندماج كل الساحة، إضافة إلى العمل على وقف القتال، تنشيط العمل العسكري ضد النظام، المتوّقف منذ فترة حتى تبادر إلى الأذهان أن الأعمال العسكرية قد انتهت”.

ويختتم المهدي أسباب انضمامه إلى «هيئة تحرير الشّام» بالعمل مع اللجنة الشرعية على مراجعة الملفات المختلفة والّتي من أهمها ملف الموقوفين منذ فترة طويلة دون محاكمة، إضافة إلى رفع التجاوزات التي يقف وراء أغلبها الأمنيين.

وحول المخاوف من التصنيف على لوائح الإرهاب، يقول المنضوي تحت لواء الهيئة مؤخراً، أبو يوسف المهاجر: إنّ الاندماج في التشكيل الجديد، هو خطوة نحو تعطيل التصنيف، مشيراً إلى أنّ «فتح الشّام» لم تدخل في التشكيل الجديد إلا بعد حل نفسها، وكذلك الفصائل الأخرى المشكلّة للهيئة.

كلام قياديي هيئة «تحرير الشّام» لن يُثني على ما يبدو المجتمع الدولي، وفي مقدمته تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، عن وضع الهيئة الجديدة على لائحة الإرهاب، وهي الرسائل التي أرسلها عدد من المسؤولين الأوربيين لبعض المنتسبين للتشكيل الجديد، بحسب “القدس العربي”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]