حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يستقبل ويجنّد عناصر من (داعش)
3 فبراير، 2017
جيرون
كشفت تقارير إعلامية أن كثيرًا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة سنجار شمالي العراق، توجهوا إلى سورية، وانخرطوا في صفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بينهم قيادي بارز في التنظيم، متورط في جرائم وعمليات خطف لفتيات يزيديات في سنجار، إبّان سيطرة التنظيم على المنطقة عام 2014.
وأكد موقع “باسنيوز” المتخصص بالشؤون الكردية، أن المدعو فارس عبد الوهاب المتيوتي، أحد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، والمتورط بجرائم بحق اليزيديين، خلال اجتياح قضاء سنجار في آب/ اغسطس 2014، قد جرى تعيينه من “حزب الاتحاد الديمقراطي” مسؤولًا عن مكتب النازحين في مخيم الهول جنوب مدينة القامشلي، على الرغم من أن ثلاثة من أخوة المتيوني، ممن شاركوا في خطف الفتيات اليزيديات في قضاء سنجار، مازالوا يقاتلون في صفوف التنظيم في قضاء البعاج العراقي.
نقل الموقع عن قائم مقام قضاء سنجار، محما خليل قوله: “إن غالبية أفراد عشيرة المتيوتي كانوا قد ساعدوا إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، في حملات الإبادة الجماعية بحق اليزيدين، واختطاف الفتيات والنساء اليزيديات في سنجار”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن عددًا كبيرًا من أفراد هذه العشيرة انتقلوا أخيرًا إلى محافظة الحسكة، والتحقوا بصفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وتتقاطع هذه المعلومات، مع ما أكده “اتحاد شباب الحسكة” عن تجنيد “حزب الاتحاد الديمقراطي” لعناصر من تنظيم (داعش)، إذ أكد أبو عمر الحسكاوي، عضو “اتحاد شباب الحسكة”، لـ (جيرون) تكرار حوادث تجنيد مقاتلين سابقين في (داعش) ضمن صفوف الحزب، ومن الأسماء المعروفة، يوسف علي الحسن، من تل حضارة، وكان يشغل محاسب التنظيم في مدينة الشدادي، وقد جرى تجنيده في صفوف استخبارات “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” في رأس العين، كما أكد الحسكاوي تجنيد مقاتلين أخرين من حي غويران في صفوف (حزب الاتحاد الديمقراطي)، كانوا قبل ذلك مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهو ما يدحض ادعاءات الحزب، الذي يتلقى دعمًا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بذريعة قتال (داعش).
ما يثير الريبة في الموضوع، بحسب الحسكاوي، هو ازدواجية المعايير عند عناصر وقيادات “حزب الاتحاد الديمقراطي”، ففي “الوقت الذي يرحبون به بدواعش جدد، بل ويذهبون باتجاه تجنيدهم، نجدهم مجرمين تجاه عناصر الجش الحر، حتى لو كان مقاتلًا سابقًا، إذ يجري تنفيذ حكم الإعدام الميداني بحق أي عنصر سابق في الجيش الحر يُعتقل، كما تُصادر ممتلكاته وطرد أهله من المنطقة”.
وفي تعليقه على الحادثة قال الصحافي عبد العزيز الخليفة، ابن محافظة الحسكة “إن ما يقوم به (حزب الاتحاد الديمقراطي) يندرج في سياق مشروعه الانفصالي، من خلال استخدام شماعة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويُسهّل لهم التحالف الدولي تنفيذ مخططهم الرامي للسيطرة على كامل منطقة الجزيرة السورية، فبينما يقومون بتهديد القرى العربية غير الموالية لهم، بإعطاء مواقعها لطيران التحالف، بذريعة وجود عناصر لتنظيم (داعش)، كما حدث في قرية حمام التركمان في تل ابيض، وقرى عربية أخرى في الحسكة، يقومون بتجنيد العناصر السابقين للتنظيم في صفوفهم، وملاحقة عناصر الجيش الحر”.
يذكر أن (حزب الاتحاد الديمقراطي) يطرح مشروع الفيدرالية للشمال السوري الذي سيطر عليه بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وذلك؛ بذريعة قتال تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تتهمه العديد من المنظمات الحقوقية بممارسة سياسة التطهير العرقي بحق السكان العرب والتركمان في هذه المنطقة.
[sociallocker] [/sociallocker]