صور جديدة لـ “بشار الأسد” تؤكد شائعات مرضه أكثر مما تنفيها

6 شباط (فبراير - فيفري)، 2017

5 minutes
عماد أبو سعيد – المصدر

لا تزال الحالة الصحية لـ “بشار الأسد” مثار جدل على مدار نحو اسبوعين، وهذا الجدل أثارته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن بنقلها عن مصادر روسية: أن الأسد ربما يكون أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى نتيجة للضغوط النفسية، وأنه بدأ يشعر بالانهاك بعد خمس سنوات من الحرب والتوتر.

الخبر، أكده جزئياً اتصال أجرته ميسون بيرقدار “وسام الحرة” مع موظف الاستقبال في مشفى الشامي حيث رجحت ردود الموظف العفوية وجود بشار الأسد فعلاً في المشفى لتلقي العلاج.

بيد أن الخبر ذاته الذي يتحدث عن تشنج عصبي وانهاك، تحول على شبكات التواصل الاجتماعي إلى جلطة دماغية، مما زاد من حرارة الشائعات، ما دفع المكتب الصحفي “للأسد” وفي اجراء غير متيع عادة إلى إصدار بيان باسم “رئاسة الجمهورية”، نشره على “فيسبوك” وتويتر ينفي فيه صحة ما أسماها “شائعات حول صحة الرئيس الأسد”.

بالمقابل زاد البيان من الشكوك خصوصاً مع دخول الإعلامي فيصل القاسم  على خط الجدل، متحدياً أن يظهر بشار الأسد “صوت وصورة”، لكن ماكينة بشار الأسد الإعلامية، اكتفت في اليوم التالي لتحدي القاسم، بنشر صور تظهر بشار مستقبلاً صناعيين من دمشق وريفها في القصر الجمهوري، بتاريخ 31/ 1/ 2017 بحسب ما بثته “سانا”.

لكن الصورة التي أثلجت صدور مريدي الأسد، أثارت المزيد من الشكوك والسخرية بين معارضيه، خصوصاً أنها لم ترفق بشريط فيديو، الأمر الذي أعطى دفعاً جديداً للجدل بعد أن خفتت حدته، وما ساهم في عودة الحالة الصحية لبشار الأسد إلى الواجهة، هو عدم استقباله وفداً تونسياً زار دمشق مؤخراً وغادرها.

حيث علّق الإعلامي فيصل القاسم، على حسابه على “تويتر” تحت صورة الوفد التونسي الذي زار بشار الأسد، مغرداً:

لماذا عاد الوفد التونسي من دمشق الى تونس دون ان يقابل الرئيس السوري؟ ..طمنونا يا جدعان”.

ثم تابع القاسم:

“الوفد التونسي الذي دعاه القصر الجمهوري للقاء بشار الاسد، لكن الرئيس امتنع عن لقاء الوفد فعاد الوفد بعد ان التقط صورة مع صورة بشار الاسد”.

وأضاف متسائلاً:

“لماذا لم يستطع الرئيس السوري لقاء وفد تونسي استدعاه القصر الجمهوري الى دمشق لمقابلة الرئيس؟ طمنوننا شو القصة يا جماعة؟

بالمقابل، نشرت أمس صفحات موالية صورتين جديدتين لـ “بشار الأسد”، قالت أنهما التقطتا أول أمس خلال إجازة “الرئيس الأسد وعقيلته” في منتجع “نسمة جبل” في ريف القرداحة.

وعلقت جريدة “القرداحة عرين الأسود” الفيسبوكية على الصورتين قائلة: “باتت ابتسامة الرئيس الأسد تسبب هيستيريا حقيقية لمعارضي الدولة السورية خصوصاً ذوي الأقلام المأجورة” في إشارة إلى الإعلامي فيصل القاسم.

عموماً، ثمة ملاحظات سريعة على الصورتين، أولها أن مجرد ظهوره في صور جديدة، لا يعني انه لم يدخل إلى المشفى ويتلقى العلاج من تشنج ما، أو عارض صحي  قبل التقاطها بأيام.

وثانيها يتعلق بهيئة بشار الأسد، وهل وجهه هو ذاته في مقابلاته أو ظهوره التلفزيوني أواخر العام الماضي على سبيل المثال. ودون تدقيق في لباسه طبعاً، على اعتبار أنه في إجازة، وفي منتجع أيضاً، وهو ما أقرت به الصفحات الموالية، ما يعني أن “الرجل” ليس على ما يرام صحياً، وبحاجة إلى راحة ضرورية، رغم الظروف السياسية والعسكرية التي تعتبر مفصلية في مستقبله الشخصي، عدا مستقبل سورية الذي أودى بها إلى الفشل.

ثم، ألم يكن أفضل وأكثر اقناعاً لمؤيديه قبل الثائرين عليه، أن يظهر بشار الأسد “صوت وصورة” بين مريديه في القرداحة مسقط رأسه، التي لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن “المنتجع” الذي يقيم فيه، والذي يبدو من الصور أنه أخلي من الزبائن ، و منعوا من ارتياده من أجل راحة “السيد الرئيس”؟.

المؤكد أن ظهور بشار الأسد في “منتجع” ريفي بعد غياب ملموس عن شاشات التلفزيون يؤكد صحة الشائعات حول مرضه أكثر مما ينفيها .. نعم بشار الأسد ليس بخير.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]