طيران التحالف يدعم تقدم ميليشيا “قسد” نحو الرقة


جيرون

أعلنت الناطقة باسم ميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية”، جيهان شيخ أحمد، أن حصيلة الأيام الأربعة الماضية من المرحلة الثالثة للحملة، كانت السيطرة على 9 قرى، وعدة مزارع، وأضافت في تسجيل مصور أمس، أن “حصيلة قتلى التنظيم كبيرة، والجثث المحجوزة لدى(قسد) بلغت 18 جثة”، في حين “جرت إزالة أكثر من مئتي لغم أرضي وإبطال المئات من الألغام الأخرى”، وأكدت شيخ أحمد بأن هدف الحملة الثالثة هو التقاء محوري سلوك والمكمنة.

وأشارت الناطقة أن (قسد) المدعومة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، تمكنت أمس الثلاثاء، من محاصرة قرية سوسة، شمال شرق مدينة الرقة، واسقطت طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأعلنت أيضًا سيطرتها على قرية مشرافة (بير فواز)، 23 كم شمال مدينة الرقة، وذلك ضمن المرحلة الثالثة مما يسمى “غضب الفرات”.

دفع تقدم (قسد) تنظيم الدولة الإسلامية إلى الاستعداد لمعركة الرقة، وأشار ناشطون من داخل المدينة إلى حركة ملحوظة لعناصر التنظيم، من جهة إقامة سواتر ترابية وحفر الخنادق والأنفاق، إذ يعمل التنظيم على تجهيز شبكة أنفاق استعدادًا للمعركة داخل المدينة التي تعدّ “عاصمة” التنظيم.

نقل موقع “الرقة بوست” عن ناشطين في المدينة قولهم، إن “عمليات حفر الأنفاق تسير سيرًا مدروسًا، باستخدام أساليب تقنيات متقدمة، فالتنظيم يملك خبرات واسعة في حرب الشوارع والانفاق، تساعده في الاختباء فيها لمباغتة عدوه، وتضمن له سرعة التنقل والاحتماء بها من طائرات التحالف التي ترافق أي معركة ضده”.

أكد ناشطون أن “التنظيم حفر نفقًا يمتد من إدارة الامتحانات خلف الهجرة والجوازات، إلى نهر الفرات، وهو يعتمد على العمال المدنيين لحفر الخنادق في محيط المدينة، مقابل مبلغ مالي مقداره خمسة آلاف ليرة مقابل المتر الواحد”.

من جهة أخرى بثت قناة (BBC) في تقرير مصور، مشاهد للعربات المدرعة التي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها مخصصة للفصائل العربية المشاركة في حملة “غضب الفرات”، ليتبين لاحقًا أنها تستخدم من ميليشيا “الوحدات” الكردية التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، وهو ما يؤكد كلام المعارضة السورية والحكومة التركية بأن ما يسمى “وحدات حماية الشعب” هي القوى النافذة في ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”.

يُذكر أن ما يسمى بحملة “غضب الفرات: التي انطلقت في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لا تحظى بقبول من المعارضة السورية، والحكومة التركية، بسبب سيطرة ما يسمى (وحدات حماية الشعب) على ميليشيا (قسد)، إذ تتهمها المعارضة السورية، والمنظمات الحقوقية، بارتكاب جرائم حرب بحق مكونات الشعب السوري من غير الأكراد، إضافة إلى ممارسة التهجير العرقي في عدة مناطق في سورية، في حين ترى الحكومة التركية أن تلك الميليشيا هي الذراع العسكرية لـ “حزب العمال الكردستاني” في سورية.




المصدر