‘مصدر: لواء يتبع جند الأقصى سابقا يبايع تنظيم الدولة ويحصن مواقعه بإدلب وحماة’

8 فبراير، 2017

سمارت-هبة دباس

أكد مصدر مطلع لـ”سمارت”، مبايعة “لواء الأقصى” العامل في ريف حماة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أفاد شهود عيان، اليوم الأربعاء، بإنشاء “اللواء” تحصينات عسكرية في مناطق بريفي حماة وإدلب.

وكان إداري في تنظيم “جند الأقصى” المنحل، ويدعى “أبو محمد السرميني”، قال في وقت سابق، إن التنظيم انقسم لثلاث مجموعات، إذ ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم “أنصار التركستان”، وسنتضم أخرى إلى “هيئة تحرير الشام”، فيما ستعمل مجموعة في حماة تحت اسم “لواء الأقصى”.

وقال المصدر إن “لواء الأقصى” المنتشر في ريف حماة يشكل معظم التنظيم المنحل، وعارض سابقاً الانضمام لـ”جبهة فتح الشام” ما سبب خلافات كبيرة أدت لاحقاً لانقسام التنظيم وإنهائه.

وأكد المصدر أن “لواء الأقصى” بايع تنظيم “الدولة” بعد الانقسام، إلا أن أنه لم يعلن رسمياً عن ذلك بعد.

وتعليقاً على الأمر، قال القيادي في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، الفاروق أبو بكر، إن تحقيقات أجروها مع خلايا نائمة اغتالت عناصرا من الحركة، أثبتت مبايعة “جند الأقصى” للتنظيم، مؤكداً “وجود أدلة واعترافات من عناصرها الموقوفين بذلك”.

وأضاف: “الكثير من خلايا وقيادات الجند مبايعة للتنظيم، فهم يحملون الفكر التكفيري ذاته”.

في السياق، أكد شهود عيان لـ”سمارت” إنشاء “لواء الأقصى” تحصينات ومتاريس وسواتر ترابية في المناطق المتداخلة بين ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، إذ تعد مدينة مورك معقلاً رئيسا لهم.

وتمتد التحصينات من جنوب بلدة حيش وحتى بلدة صهيان، ومن منطقة المقاصف والاستراحات على الأوتوستراد الدولي إلى قرية ربع الجور وتل جعفر وتل تركي، ومن جهة الغرب تمتد من قرية جبالا إلى سجنة ومعرزيتا ومعرة حرمة، وفق شهود عيان.

وكان القيادي في “جيش العزة” محمود المحمود، قال في وقت سابق اليوم، إن “لواء الأقصى” استولى على مقرات لهم ولـ”جيش النصر”، في ريف حماة الشمالي، واعتقل عددا من مقاتليهما، وسط تضارب أنباء عن انضمام الأخيرين لـ”هيئة تحرير الشام” بشكل سري، ما دفع “اللواء” للمبادرة بالهجوم على مقراتهما.

وكانت “جبهة فتح الشام” العاملة ضمن “هيئة تحرير الشام”، فصلت “جند الأقصى” من صفوفها على خلفية الاقتتال الدائر مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بعد أن انضم إليها، في تشرين الأول الفائت، حيث دارت مواجهات بين الطرفين في ريف إدلب، مطلع الشهر ذاته، أدت لمقتل وجرح العشرات من الطرفين.