تحت بند المصالحات.. الوحدات الكردية تسلّم النظام قرى”خالية” بريف حلب
10 فبراير، 2017
تداولت صفحات ومواقع إنترنت موالية لنظام الأسد مقطع فيديو يُظهر اجتماعًا ضمَّ ممثّلين عن النظام ووحدات الحماية الكردية والروس جرى خلاله توقيع اتفاقات ما يسمى بـ “مصالحات وطنية” تشمل ست قرى بريف حلب الشمالي.
وبذلك تكون هذه الوحدات قد سلمت تلك المناطق التي سيطرت عليها سابقًا للنظام. وقال الناشط الإعلامي أحمد قطان لـ “صدى الشام”: “إن هذه المناطق خالية من المدنيين الذين نزحوا إلى قرى أخرى، أو إلى المخيّمات الحدودية”.
وبحسب الصفحات الموالية فإن الاتفاق تم بإشراف “وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية” التابعة للنظام، ومركز المصالحة الروسية في حلب.
وتضم المناطق التي تم الاتفاق على تسليمها قرى وبلدات: منّغ، ماير، تل جبين، معرسته الخان وحردتنين.
وأضاف قطّان أنه “لا قيمة لهذا الاتفاق الذي تم بغياب الطرف الأساسي والأهم وهو سكّان هذه المناطق الذين ما زالوا مهجّرين ولا يعرفون أي شيءٍ عن مصير منازلهم وأراضيهم، معتبرًا أن هذا الاتفاق سيحرم الأهالي من مناطقهم إلى الأبد بالرغم من زعم النظام بأنه سيعمل على عودتهم بالتزامن مع عودة مؤسسات الدولة”.
وتساءل قطّان: “بما أن معظم سكّان هذه المناطق ثاروا سابقًا ضد النظام فكيف سيرجعون إلى بيوتهم بعد دخول النظام إليها؟”محمّلًا الوحدات الكردية المسؤولية عن ذلك، ولا سيما أنهم المسؤولون عن تهجير سكّان هذه المناطق بعد الهجوم عليها.
واعتبر قطّان أن هذه الوحدات قامت بمنح هذه المناطق لنظام الأسد تحت عنوان المصالحات بدلاَ من خسارتها المحتملة لصالح فصائل المعارضة المقاتلة ضمن عملية “درع الفرات”، ملقيًا باللوم على هذه الفصائل لأنها لم تقُم بمحاولة استعادة هذه المناطق على الرغم من مرور أكثر من عام على سيطرة الوحدات الكردية عليها.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]