مطالباً بـدليل ملموس.. الأسد ينكر جرائمه في صيدنايا ويتهم منظمة العفو بالفبركة واختلاق الأكاذيب
10 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
أنكر رأس النظام في سوريا بشار الأسد ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر قبل أيام حول الإعدامات والفظائع التي ارتكبها النظام في سجن صيدنايا، وحمل عنوان “المسلخ البشري”.
واتهم الأسد منظمة العفو الدولية بأنها منظمة مسيسة، وأن تفبرك الأكاذيب.
جاء ذلك في مقابلة نشرت اليوم مع موقع “ياهو” الإخباري الأمريكي.
ونشرت منظمة العفو الدولية في 7 فبراير/ شباط الحالي تقريراً بعنوان: “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” قالت فيه: إنه “بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالباً مرتين أسبوعياً، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحياناً إلى خمسين شخصاً إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت”، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس “شنق في صيدنايا سراً 13 الف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون للحكومة”.
وأوضحت المنظمة أنها استندت في تقريرها إلى تحقيق معمق أجرته على مدى سنة من ديسمبر/كانون الأول 2015 الى ديسمبر/كانون الأول 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهداً، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، بالإضافة إلى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا.
وزعم الأسد في لقائه اليوم أن كل ما نُشر حول عمليات التعذيب والإعدامات في سجن صيدنايا هو افتراء وكذب، وطالب بدليل ملموس على قيام عناصره الأمنية بارتكاب تلك الجرائم التي تناولها التقرير، رافضاً شهادة الشهود الذين عدهم مستأجرين لتلفيق التقرير.
وحين عرض عليه الصحفي إحدى الصور التي سُرّبت من سجون النظام وتُظهر جثثاً لمعارضين في سجون الأسد عليها علامات تعذيب شديد، زعم الأسد أنها صور مفبركة عبر الفوتوشوب.
وعندما أخبره الصحفي بأن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية قد حقق بالصور ووجد أنها حقيقة، أنكر معرفته بالتقرير واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالية باختلاق الأكاذيب ودعم من يسميهم “الإرهابيين” بسوريا.
ويعتقل نظام الأسد آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره جيش النظام والذي يعتبر أحد أضخم سجون البلاد ويقع على بعد 30 كلم تقريباً شمال العاصمة دمشق.
وقد اتهمت منظمات حقوقية نظام الأسد بانتهاج “سياسة إبادة” من خلال تعذيبه المعتقلين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية.
وفي سياق آخر رفض الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين، وهي فكرة أيدها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ، قائلاً: إنها لن تجدي.
ولمح الأسد إلى أنه سيرحب بالتعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بشرط أن يكون للولايات المتحدة “موقف سياسي واضح” بشأن سيادة سوريا ووحدتها على حد قوله.
وكان النظام قد رفض إقامة مناطق آمنة، الأمر الذي قد يوسع نطاق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا.
وقال الأسد: “إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق (…) يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا. الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق.”
وتابع قوله: “الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة”.
[sociallocker] [/sociallocker]