on
تفاديًا لـ"درع الفرات".."ب ي د" يعتزم رفع علم النظام بمناطق سيطرته بحلب
يعتزم تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) رفع علم نظام الأسد فوق 6 مناطق يسيطر عليها بمحافظة حلب، شمالي البلاد، لتجنب عملية "درع الفرات"، لا سيما بعد دخول الجيش السوري الحر، مدينة الباب، قبل يومين.
وقال مصدر مطلع لوكالة "الأناضول"، حضر اجتماعاً في قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، بين النظام وقيادات من تنظيم "ب ي د"، بحثوا خلاله الأوضاع بعد سيطرة "درع الفرات" على مدينة الباب.
وأشار المصدر أنَّ التنظيم اقترح في الاجتماع، رفع علم النظام على المناطق التي يسيطر عليها جنوب مدينة أعزاز (شمالي حلب)، بالمقابل وافق النظام على المقترح.
وفي سياق متصل، نشرت صفحات إخبارية موالية للنظام شريط فيديو يظهر توقيع ميليشيا "قوات الدفاع المحلي" التابعة لقوات الأسد اتفاقاً مع ممثلين عن "ب ي د " ممثلاً بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بحضور وفد روسي.
وتضمن الاتفاق رفع علم النظام فوق ناحية "تل رفعت" ومطار "منغ" وبلدة "دير جمال"، وقرى "مرعناز"، و"عين دقنة"، و"ماير".
ويهدف تنظيم "ب ي د" من وراء هذا التفاهم مع النظام، إلى إبقاء المناطق الستة تحت سيطرته، من أجل إتمام الحزام الإرهابي على طول الحدود التركية شمالي سوريا، وذلك بربط مناطق سيطرته شرقي نهر الفرات (القامشلي والرقة) بغربها (عفرين).
وبعد عملية درع الفرات، ودخول قوات الجيش السوري الحر قبل يومين، مدينة الباب، بات حلم تحقيق الممر الإرهابي للتنظيم شبه مستحيل.
من جهتهم نفى أهالي مدينة تل رفعت وبلدة منغ والقرى المحيطة بها بريف حلب الشمالي إبرامهم "مصالحة" مع نظام الأسد برعاية روسية، مؤكدين على أنهم قدموا التضحيات للخلاص من إجرام نظام الأسد.
وأكد بيان صادر عن الأهالي، أن ما يسمى بـ"المصالحة" بينهم ونظام الأسد ما هو في الحقيقة إلا "تمثيلية استفزازية" و شماتة بمعاناة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، أبطالها النظام المجرم وأزلامه الذين لم يكونوا في يوم من الأيام يشعرون بمعاناة أهلهم وداسوا على كل القيم الإنسانية في سبيل مصالحهم الشخصية البعيدة عن أدنى مستويات الإنسانية والكرامة التي لا قيمة للإنسان بدونها وبإخراج روسي يدعي مصلحة الشعب السوري، بينما هو يدعم الظلم الجاثم على صدور السوريين لعشرات السنين ويحرمهم من أدنى حقوقهم في الحرية والكرامة، وبتواطؤ من قوات حزب العمال الكردستاني التي تحتل بلداتهم".