"تحرير الشام" تؤكد ارتباط لواء الأقصى بـ"تنظيم الدولة".. ومواجهات عنيفة تتواصل بين الجانبين


يتصاعد التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، و"لواء الأقصى" (الذي يضم عناصر كانت في جند الأقصى) القريب من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وتدور اليوم الإثنين مواجهات بين الطرفين في ريف إدلب الجنوبي شمال سوريا، فيما قالت الهيئة إن اللواء مرتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ"السورية نت" إن "لواء الأقصى اقتحم مقر الحسبة التابع للهيئة في خان شيخون وأخرج المعتقلين منه"، مشيرين إلى مواجهات دارت بين الجانبين.

من جانبها، أصدرت "هيئة تحرير الشام"، الإثنين، بياناً حمل عنوان "إعذار وإنذار لجماعة لواء الأقصى"، وأشارت فيه إلى تنسيق اللواء مع "تنظيم الدولة" وارتباطه به، وتحدث البيان عن إرسال انتحاريين من اللواء لتفجير نفسيهما في مناطق "تحرير الشام"، فضلاً عن تفجيره لسيارة مفخخة في منطقة التمانعة.

الهيئة أشارت في بيانها إلى المناظرة التي عقدتها مع "لواء الأقصى" بغرض "النصح"، وقالت إنه "بعد المناظرة تبين أن اللواء يكفر عموم الفصائل، وأنه يرفض النزول لمحكمة شرعية". ولفت بيان الهيئة إلى أنه بعد المناظرة بساعات أرسل "اللواء" عناصره لشن هجوم عليها.

في سياق متصل، قالت وكالة "سمارت"، الإثنين، إن "اشتباكات دارت فجراً بين لواء الأقصى وهيئة تحرير الشام في ريف حماة، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين".

وأشارت إلى أن المواجهات وقعت عقب اجتماع المعنيين من "تحرير الشام" و"لواء الأقصى" أمس، من أجل تسليم الأخير للأسرى الموجودين لديه، دون الحصول على نتيجة".

وكان "لواء الأقصى" قد توسع مؤخراً في بلدات ريف حماه الشمالي، وداهم مقرات تابعة لفصائل في المعارضة السورية، كما سيطر على مساحات واسعة من مدينتي كفرزيتا، وطيبة الإمام بريف حماه، واعتقل عدداً من عناصر الجيش السوري الحر.

ويحمل "لواء الأقصى" فكراً متشدداً قريباً من "تنظيم الدولة"، ويضم عدداً من العناصر التي كانت سابقاً ضمن "جند الأقصى" التي خاضت هي الأخرى معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة واعتدت على مقارهم، قبل أن تعلن فيما بعد حلها وانضمامها لجبهة "فتح الشام" (سابقاً).

اقرأ ايضاً: صحيفة بريطانية تتحدث عن "هولوكوست الأسد" في القرن الواحد والعشرين




المصدر