ضربة عراقية تودي بحياة 13 من عناصر تنظيم الدولة ومصير البغدادي مازال مجهولاً

14 فبراير، 2017

أعلنت بغداد مقتل 13 من قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في غارة شنتها مقاتلات عراقية السبت على اجتماع للتنظيم، مشيرة إلى احتمال أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عداد المشاركين في الاجتماع ولكن من دون أن يعرف في الحال ما إذا كان قد أصيب في الغارة أم لا.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس إن قادة التنظيم كانوا مجتمعين في قضاء القائم بمحافظة الأنبار (غرب) السبت حين استهدفتهم المقاتلات العراقية، مما أسفر عن “مقتل 13  إرهابياً من قيادات داعش”.

وأورد البيان أسماء القياديين القتلى ولم يكن اسم البغدادي في عدادها، كما لم يوضح البيان ما إذا كان زعيم التنظيم قد أصيب في الغارة أم لا.

وجاء في بيان القيادة التي تنسق القتال ضد التنظيم في العراق إن “خلية استخباراتية راقبت تحرك قافلة كانت تنقل البغدادي من منطقة الرقة، معقل التنظيم الرئيس في سوريا، عبر الحدود الى منطقة القائم”.

وأضاف أن “رتلاً من ثلاث عجلات نوع لاندكروز تحرك يوم 2017/2/9 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية في أطراف البو كمال وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات بشاحنات في منطقة البو كمال”.

وتابع: “كما كانت هناك طائرة مسيرة يديرها (..) المسؤول عنهم المدعو أبو عمار العراقي وهو من مدينة سامراء”.

وأكد البيان أن “الرتل توجه إلى منطقة العبيدي واستقر في ما يسمى ديوان الخلافة يعود إلى المدعو ابو خليل العزاوي”.

وأضاف أنه “كان مع أبو بكر البغدادي المدعو أبو عبد الله الأنباري (أبو جنات الراوي) المسؤول عن الملف الأمني وستة قيادات أخرى مهمة”.

وكان البغدادي أعلن قيام “الخلافة” في العراق وسوريا في يونيو/حزيران 2014.

وقال الجيش العراقي إن عشرات من مسلحي “تنظيم الدولة” قتلوا كذلك في ضربات جوية أخرى في نفس المنطقة في إطار العملية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الأسبوع الماضي في مقابلة أن السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان وجود أبو بكر البغدادي.

وقال العبادي رداً على سؤال عما إذا كان البغدادي لا يزال موجوداً في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية “لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل. توجد معلومات محددة عن تواجده وأين يوجد”.

وعن المعلومات التي ذكرت أن البغدادي غادر العراق في اتجاه سوريا حيث يسيطر التنظيم الجهادي على مساحات أخرى من الأرض، قال العبادي إن “أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعوائلهم، غادروا الموصل منذ فترة (…) البغدادي يعتبر قائداً لهم”.

وتابع إن “البغدادي فقد أكثر القيادات الذين معهم”، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجدداً القول “نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به”.

وتخوض قوات عراقية معارك منذ أكتوبر/تشرين الأول لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد. وقد سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

14 فبراير، 2017