‘“المصدر” يكشف بالوقائع مهازل “منصة القاهرة” .. والوفد الواحد برئاسة قدري جميل’
16 فبراير، 2017
إياد عيسى – خاص – المصدر
أعربت شخصية سياسية، كان لها دوراَ بارزاً في انعقاد مؤتمري القاهرة “1” و”2″، والذي استنسخ منهما ما أطلق عليه “منصة القاهرة”،عن رفضها أن تتكلم تلك المنصة أو تتفاوض في جنيف باسم “مؤتمر القاهرة”.
وكشف السياسي الذي فضل عدم كشف اسمه، في حديثه “للغراب”، أن السفير في وزارة الخارجية المصرية “نزيه النجاري” هو من شكل وفد التفاوض منذ أن اعتذر الوفد الرئيسي عن تلبية دعوة المبعوث الأممي لمفاوضات جنيف2 آنذاك، باستثناء جهاد مقدسي و”فراس الخالدي”، ولذلك يجب أن يُطلق على “منصة القاهرة” تسمية “منصة أو وفد “وزارة الخارجية المصرية”، لأته يعمل بإملاء وتوجيه مباشر منها، على حد تعبير السياسي.
وأوضح السياسي، الذي شارك بوضع وثائق مؤتمري القاهرة، أن المتحدثين باسم المؤتمر وأعضاء الوفد الحالي لم يسمهم المؤتمر أساساً بل “السفير النجاري” ذاته، بعد أن رفض أعضاء الوفد الأساسي إملاء “الخارجية المصرية” بحضور مفاوضات جنيف تحت مسمى “وفد أو منصة موسكو” والذي يضم “منصات “موسكو والقاهرة والآستانة”مجتمعين، بينما أصر غالبية أعضاء وفد التفاوض باسم مؤتمر القاهرة على الحضور كوفد مستقل، مشيراً إلى أن اللجنة التي انتخبها مؤتمر القاهرة 2 في نهاية أعماله هي لجنة متابعة، ولا يحق لها اتخاذ القرارات، ومنها حضور مؤتمر جنيف باسم “مؤتمر القاهرة”.
كما كشف السياسي، أن اجتماع دبي الذي عقد يومي “30- 31/ 5/ 2015 ، والذي ضم بعض شخصيات مؤتمر القاهرة “1” للإعداد “للقاهرة2″، رفض بشكل قاطع وحاسم ما طرحته هيئة التنسيق الوطنية حينذاك بشأن حضور قدري جميل وجبهته لاجتماع القاهرة 2، إذ لا يمكن اعتبار جميل معارضاً بالمقاييس التي حددها اجتماع دبي، ويتناقض بالتالي مع أهداف مؤتمر القاهرة في إنتاج معارضة مقنعة ذات مصداقية بعيداً عن فكرة التجمع والحشد وغايته الوحيدة إنقاذ سورية”بحسب تعبير المعارض”، وكان ممن حضروا اجتماع دبي ” حسن عبد العظيم، هيثم مناع، مروان حبش، وفيق عرنوس، يحيى القضماني، خالد محاميد، منير درويش، سيهانوك ديبو، صالح نبواني، صفوان عكاش، فايز سارة، إضافة إلى جهاد مقدسي، وآخرين”.
أضاف السياسي في تصريحه “للغراب”، أن ما يُسمى بـ “منصة القاهرة” ووفد التفاوض الحالي والذي يضم”جهاد مقدسي، جمال سليمان، فراس الخالدي، قاسم الخطيب، وفيق عرنوس، منير درويش” لا يمتان بصلة لأهداف مؤتمر القاهرة ووثائقه، ومن مهازل تلك المنصة “القاهرة” أنها تنضوي في وفد واحد “لمفاوضات جنيف4” جنباً إلى جنب مع منصتي موسكو وآستانة، وبرئاسة قدري جميل، الذي تم رفض حضوره مؤتمر القاهرة2، أو اعتباره معارضاً أصلاً.
ووفق السياسي، ينطبق الحكم ذاته على ما يسمى “منصة موسكو” إذ لا وجود لمكون سياسي له برنامج معارض إنما ما تم في موسكو هو عبارة عن لقاءين لعدد محدود جداً من الشخصيات السورية للتشاور مع وفد من “النظام” وليس منصة مؤهلة للتفاوض.
ويضيف المعارض أن أعضاء منصة موسكو وهم “قدري جميل، فاتح جاموس، سليم خير بك، نمرود سليمان، و مازن مغربية الذي توفي مؤخراً، وشخص آخر من عشيرة الشعيطات”، وتمت تسمية هؤلاء “كمنصة” من قبل نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، وبالتشاور مع قدري جميل. في حين أن ما يسمى “منصة آستانة” هي رندة قسيس فقط، التي يصر بوغدانوف على فرضها على كل اجتماع أو نشاط سياسي.
ورأى السياسي في ختام حديثه: “ان حل المسألة السورية لن يكون من خلال مفاوضات جنيف 4 بين السوريين سواء أكانوا وفداً واحداً او موحداً أو اكثر، لأن الحل هو ما سيفرضه التوافق الروسي الأمريكي بعد الاتفاق بينهما على تقاسم المصالح، مع مراعاة هزيلة لمصالح الدول الإقليمية، وإلى ذلك الوقت ستستمر حرب الوكالة عن الآخرين في سورية وبدماء السوريين، ليذهب بعدها السوريون “نظام ومعارضة” إلى التوقيع و”شرعنة” ما اتفقتا عليه موسكو وواشنطن”.
[sociallocker] [/sociallocker]