تركيا والاتحاد الأوروبي يبحثان اتفاقية إعادة قبول المهاجرين


سمارت-أحلام سلامات

بحثت تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية إعادة قبول المهاجرين، فيما أعلنت ألمانيا تراجع عدد المهاجرين "غير الشرعيين" الواصلين إليها في العام 2016.

وجاء في بيان لمكتب رئاسة الوزراء التركية صادر، اليوم السبت، أن رئيس الوزارء التركي، بن علي يلدريم، بحث مع مسؤول الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة في المفوضية الأوروبية، ديميتريس أفراموبولوس، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن جنوبي ألمانيا، علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، والتعاون الإقليمي، ومكافحة الهجرة غير القانونية، في إطار اتفاقية إعادة قبول المهاجرين المبرم بين الطرفين العام الماضي، حسب وكالة "الأناضول".

وتستقبل تركيا اللاجئين الذين انطلقوا منها إلى الجزر اليونانية بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبيفي 18 آذار العام الفائت، دون ترحيل أي من مقدمي طلبات اللجوء السابقين في دول الاتحاد.

واعتبر "يلدريم" أن تركيا أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاقية، واتخذت الخطوات اللازمة لمكافحة الهجرة "غير الشرعية"، فيما لم يلتزم الاتحاد الأوروبي ببنود الاتفاق، مطالباً الأخير بتقديم المزيد من الدعم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

من جانبها، قالت الشرطة الاتحادية الألمانية، اليوم السبت، إن أعداد المهاجرين "غير الشرعيين"، الذين يدخول ألمانيا تراجع بشكل "كبير"، في العام 2016 مقارنة بالـ 2015.

وأوضحت متحدثة باسم الشرطة في بوتسدام، بحديث إلى صحيفة "هايلبرونر شتيمى" الألمانية، أنه تم تسجيل 167 ألف و500 حالة من الهجرة "غير الشرعية" في العام 2016، بينما سجلت 217 ألف و237 حالة في 2015، حسب موقع "دويتشه فيه".

وأشارت المتحدثة إلى أن العام 2014، بداية أزمة اللاجئين في الدول الأوروبية، تم تسجيل 57 ألف و95 حالة دخول "غير شرعي" إلى ألمانيا.

وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قالت، مطلع كانون الثاني الفائت، إنها أوقفت نحو 330 مهاجراً "غير شرعيين"، خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام 2016، أثناء محاولتهم دخول البلاد عن طريق قطارات البضائع، منهم 270 في ولاية ميونخ، وستين بمدينة شتوتغارت.

وتعتبر ألمانيا أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين، في ظل انتقادات للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، جراء سياستها اتجاه اللاجئين، ما دفع بأحزاب متطرفة وحركات عنصرية، بتنظيم مظاهراتمناهضة لهذه السياسة، وخصوصاً بعد حادثة التحرش الجماعي في مدينة كولن، خلال احتفالات رأس السنة 2016.