عائلات شيعية تحتلّ منازل الفلسطينيين قرب دمشق


وليد الأشقر: المصدر

كشف لاجئون فلسطينيين في سوريا أنهم وجدوا عائلات شيعية قد احتلّت منازلهم بعد تهجيرهم من سنوات من مخيمهم الواقع قرب بلدة “السيدة زينب” ذات الرمزية الخاصة لدى المذهب الشيعيّ جنوب العاصمة دمشق.

جاء ذلك بعد أيامٍ من سماح قوات النظام لأهالي مخيم “الذيابية” مطلع الشهر الجاري بالعودة إلى منازلهم في المخيم المتاخم لـ “السيدة زينب”، حيث كان الفلسطينيون ممنوعون من العودة منذ سيطرة قوات النظام على المخيم قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

إلى ذلك، أشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أنه وبعد عودة النازحين من فلسطينيين وسوريين إلى منازلهم في منطقة الذيابية بريف دمشق قبل أيام، تفاجؤوا بوجود عائلات محسوبة على النظام تستولي على بيوتهم، منوهين إلى أن العائلات من الطائفة الشيعية.

واتهم اللاجئون الفلسطينيون، النظام ومجموعاته الطائفية الموالية له في ريف دمشق، بجلب عائلات موالية لهم وعائلات مقاتلين مع النظام، وإسكانهم في منازل تعود ملكيتها للاجئين فلسطينيين وسوريين، وأعرب اللاجئون عن غضبهم من استغلال النظام فترة نزوحهم عن المنطقة منذ قرابة أربع سنوات واقتحام منازلهم، بحسب المجموعة الحقوقية.

وقال اللاجئون “أن العائلات التي استولت على منازلهم رفضوا الخروج منها، واكتفوا بالقول “أن سلطات النظام هو صاحب القرار في ذلك وهو المسؤول عن القضية”، فيما استطاع بعض العائدين إلى المنطقة من دخول منازلهم واقتسامها مجبرين مع العائلات الموالية للنظام.

وكان النظام السوري قد فتح الطريق لعودة أهالي منطقة الذيابية التي تقطنها عشرات العائلات الفلسطينية يوم 6 فبراير/شباط الشهر الجاري، بعدما سيطر عليها أواخر عام 2013، بعد قصفها وحرقها، ومنذ ذلك الحين لم يفتح النظام الطريق لعودة الأهالي إليها بذريعة إعادة الإعمار وترميم البنية التحتية.

وأشارت المجموعة إلى أنها وثقت خلال الثورة في سوريا، سقوط (9) ضحايا فلسطينيين من أبناء منطقة الذيابية بريف دمشق، قضوا بسبب القصف والاشتباكات والإعدام الميداني.





المصدر