في حلب النظام… سائق (السوزوكي) ثمنه رصاصةً على يد (شبيح)
18 فبراير، 2017
زيد المحمود: المصدر
أن تكون صاحب مهنةٍ تعتاش منها في مناطق النظام بحلب، فذاك يعني بالضرورة أن تكون رهن إشارة أيّ شبّيحٍ “أزعر” يأمرك وعليك التنفيذ فقط، وإلا فثمنك كإنسان لا يتعدى ثمن رصاصةٍ من بارودة “الشبيح” قد تنهي حياتك.
هذا ما جرى بالضبط قبل أيام مع سائق السوزوكي (شاحنة صغيرة) في مدينة حلب “وائل عكش” الذي يعتاش من نقل الماء في المدينة العطشى منذ خمسين يوماً، حيث أفاد مراسل “المصدر” في المدينة أن عنصراً من ميليشيات الشبيحة أطلق عليه النار في حي حلب الجديدة وأصابه برصاصتين في ظهره بسبب رفض العكش الذهاب معه إلى حي جمعية الزهراء لتعبئة المياه له.
“العكش” أجابه أن الخزان فارغ والسيارة لا يوجد بها بنزين وعليه الذهاب لتعبئتها، وبحسب بعض من حضروا الحادثة، فإن التابع للنظام بدأ بالتجادل مع عكش لإجباره على اصطحابه، وبعد صد ورد ورغم تأكيد سائق السيارة عدة مرات أنه لا يملك في الخزان أي نقطة مياه، قام المسلح ، أثناء محاولة العكش للصعود إلى سيارته بإطلاق الرصاص عليه ليصيبه في ظهره بطلقتين.
وأضاف مراسلنا أنّ الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، فبعد أن تعرض عكش لإطلاق النار، قاوم جراحه وتابع توجهه إلى السيارة، في حين أن الشارع فرغ بالكامل من المارة، وعند صعود عكش للسيارة وهروبه فيها، أفرغ المسلح رصاص روسيته باتجاه السيارة، الأمر الذي أدى لتضررها والخزان المتواجد فيها.
موالو النظام بدورهم أكدوا وقوع الحادثة، وذكر أحد المواقع الموالية أن أحد “الزعران المسلحين الذين يملؤون مدينة حلب” أطلق النار على “سائق سوزوكي درويش” رفض الانصياع لأوامره في المدينة.
وأطلق المسلح النار على المواطن “وائل عكش”، وأصابه برصاصتين في ظهره بسبب رفض العكش الذي يعمل على سوزوكي الذهاب إلى حي جمعية الزهراء.
وأضاف الموقع ذاته أن مدينة حلب “تعج بمسلحين لا زالوا يجوبون شوارعها بأسلحتهم على الرغم من إعلان تحريرها من المسلحين، وعلى الأغلب أن هؤلاء المسلحين لم يطلقوا طلقة واحدة باتجاه العدو، عدا أن بعض الفصائل المسلحة لديها مقرات داخل المدينة، دون تبرير منطقي”.
وبات ملاحظاً في الآونة الأخيرة على إعلام النظام ظاهرة الانتقاد التي تطال “الشبيحة” وقياداتهم في حلب، بغية “التنفيس” عن غضب موالي النظام هناك تجاه التصرفات الرعناء وتحكمهم بمختلف مناحي الحياة، عدا عن إذلالهم لقاطني المدينة الخاضعة لسيطرتهم بالكامل.
وبات موالو النظام يستخدمون مصطلح “الشبيحة” كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من استخدام الاسم الذي روّج له إعلام النظام منذ عام 2012، عندما أمر باستبدال مصطلح “الشبيحة” بمسمى قوات “الدفاع الوطني”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]