موبّخةً ضباط النظام… (حميميم) توثّق مجازرها في درعا ودير الزور


زيد المحمود: المصدر

على الرغم من الوعود الروسية للمعارضة المسلحة في “أستانة”، بوقف القصف على مواقع سيطرتها، وثّقت قاعدة “حميميم” الروسية تنفيذ مقاتلاتها الحربية 340 غارة جوية خلال خمسة أيام على دير الزور وحدها، وأكدت استمرار غاراتها على درعا متهمة ضباط النظام بعدم جدية ضباط النظام في صدّ هجوم الثوار هناك.

وردّت القاعدة الروسية في بيانٍ لها على اتهاماتٍ وُجّهت للروس بالتقصير عن مساندة قوات النظام خلال معارك مدينة درعا ودير الزور.

وقال العقيد الروسي أليكسندر إيفانوف، الناطق باسم القاعدة “نرفض بشدة الإتهامات التي تتحدث عن تقصير من قبل القوات الجوية والفضائية الروسية في تقديم الدعم الجوي للقوات الصديقة جنوب سوريا، لقد أجرت قاذفاتنا 340 غارة جوية منذ خمسة أيام حتى الآن في تلك المنطقة وهو ما يعادل 30 يوم من الدعم الجوي لوحدات الحرس الجمهوري المتواجدة في دير الزور ومطارها العسكري”.

وفي الوقت نفسه، وجّه “إيفانوف” أصابع الاتهام لقوات النظام بعدم الجديّة في مواجهة هجوم الثوار على حيّ المنشية في درعا، والذي بدأ قبل نحو أسبوع، وحققت خلاله كتائب الثوار تقدماً في الحيّ الاستراتيجي وأوقعت عشرات القتلى من قوات النظام.

وأضاف في بيانٍ آخر نشرته الصفحة الرسمية للقاعدة على “فيسبوك”: لا زلنا نقدّم الدعم الجوي لمقاتلي الوحدة الخامسة عشر إنزال جوي والوحدة الخامسة في مدينة درعا جنوب سوريا في عمليات التصدي للهجمات الإرهابية.

واستدرك البيان بالقول “ولكن نأمل من وحدات المشاة والحاميات العسكرية في خطوط المواجهة إبداء المزيد من الجدية والإصرار في التصدي للإرهابيين”، وهو ما اعتبره موالو النظام في تعليقاتهم على بيان القاعدة توبيخاً لضباط النظام.

وجاء ردّ القاعدة الروسية هذا بعد اتهاماتٍ بالتقصير من الجانب الروسي في مساندة قوات النظام بصدّ هجمة “داعش” الأخيرة على مطار دير الزور العسكري، والتي أسفرت مطلع الشهر الجاري عن عزل المطار عن مناطق سيطرة النظام في المدينة.

وحينها نفذ سلاح الجوّ الروسي عشرات الغارات الجوية على دير الزور وريفها، سواء مواقع “داعش” العسكرية أو مواقع المدنيين هناك، مرتكباً مجازر في المنطقة، كما استهدفت الغارات حينها البنى التحتية والمنشآت الخدمية في ريف المدينة.





المصدر