في الوقت الذي تزعم فيه روسيا بإيصال المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين في حمص، ليتبين أنها ترسلها للمناطق الموالية لنظام الأسد،  يمنع الأخير عن الأحياء المجاورة التي تسيطر عليها قوات المعارضة دخول المساعدات،  بالتزامن مع إمطارها بصواريخ تطلقها الطائرات ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأعلن مركز حميميم (التابع للقاعدة الروسية في سوريا) في بيان ذكرته قناة art الروسيا أن “المركز أوصل المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين إليها في مختلف مناطق سوريا ومنها محافظة حمص تحديداً حي المجد وأحياء أخرى”.

مراسل “السورية نت” في حمص، يعرب الدالي، أشار إلى أن تلك الأحياء موالية للنظام ولم يلحقها الضرر، كما لم ينقطع سكانها عن العمل على خلاف مناطق المعارضة التي دمرت أحيائها وخسر أهلها أعمالهم وفقدوا مصادر رزقهم.

ويشهي حي الوعر ظروفاً إنسانية مزرية بتصنيف جميع المنظمات الإنسانية الدولية التي دخلت إلى الحي مؤخراً، حيث يتعرض إلى تصعيد عسكري من قبل طائرات النظام، وسط قصف مدفعي متواصل.

ويقول الناشط الإعلامي وائل أبو ريان لـ”السورية نت” حول دخول المساعدات إلى المناطق الموالية، وحرمان المناطق المنكوبة التابعة للمعارضة منها، أن “هذا الأمر ليس جديد على قوات النظام وحليفته روسيا، حيث منعت قوات النظام دخول قوافل مساعدات أممية مقرر أن تدخل إلى حي الوعر يوم البارحة، وكثفت القصف بالطائرات على الحي على أن تدخل اليوم إلى الحي”، لكن حتى الآن لم يسمح النظام بإدخالها.

ويشير أبو ريان إلى أن هذا التصعيد العسكري بدعم ومساندة من روسيا الهدف منه إنهاك السكان وإرغامهم على توقيع اتفاق مع النظام، وبذلك يكون مركز “حميميم” حقق هدفه في إخضاع مزيد من المناطق السورية، ما يثبت كذب مزاعم الروس في وتعهداتهم في السعي لتطبيق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات للمناطق المنكوبة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]