تصريحات ترامب حول هجوم بالسويد تثير السخرية والحيرة والاستفهام.. ماذا قال؟

20 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
3 minutes

طلبت السفارة السويدية في واشنطن من وزارة الخارجية الأمريكية تفسيراً لتصريح أدلى به الرئيس “دونالد ترامب” وأشار فيه إلى وقوع حدث أمني في السويد يوم الجمعة.

وكان الرئيس الأمريكي يتحدث أمام حشد سياسي في فلوريدا يوم السبت عندما قال، فيما يتعلق بالحاجة إلى حفظ الأمن في الولايات المتحدة: “انظروا إلى ما يحدث في ألمانيا. انظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد.”

وأضاف: “السويد. من كان ليصدق هذا؟ السويد. استقبلوا أعداداً كبيرة. ولديهم مشاكل لم يتصوروا أنها ممكنة.”

كما أشار في خطابه إلى الاعتداءات التي وقعت في بروكسل ونيس وباريس.

ورفضت متحدثة باسم “ترامب” الرد في مرحلة أولى على استفسار وكالة “فرانس برس” بشأن ما قاله الرئيس عن السويد.

وسرعان ما سرت المعلومة الخاطئة على موقع تويتر مع هاشتاغ: “مساء أمس في السويد” و”حادث في السويد”.

ولم يفسر “ترامب” ما قصده بكلامه عن السويد مما جعل الكثير من السويديين في حيرة.

وقالت “كاتارينا أكسلسون” المتحدثة باسم الخارجية السويدية: “وجهنا السؤال اليوم إلى وزارة الخارجية الأمريكية. نحاول الحصول على توضيح.”

وكتب وزير الخارجية السويدي السابق “كارل بيلت” على “تويتر”: “السويد؟ هجوم إرهابي؟ ماذا كان (ترامب) يدخن؟ أسئلة كثيرة

ونقل “غونر هوكمارك” النائب الأوروبي السويدي تغريدة لأحد مواطنيه قال فيها: “مساء أمس في السويد سقط سندويتش ابني في نار مخيم. إنه لأمر حزين”.

وتساءل النائب في تعليق: “لكن كيف أمكنه (ترامب) أن يعرف بالأمر؟”.

وسخرت تغريدات أخرى من “ترامب” تحت عنوان “خطة سرية لاعتداء في السويد” مرفقة بتعليمات عن كيفية تركيب أثاث شركة “ايكيا” السويدية الشهيرة.

وتلقى موقع “ناشونال سويدن” الرسمي الذي يتولاه كل أسبوع مواطن، نحو 800 سؤال بهذا الشأن في أربع ساعات.

وردت المسؤولة عن الموقع لهذا الأسبوع وهي تعمل في مكتبة وربة أسرة: “كلا، لم يحدث شيء من هذا القبيل في السويد. لم يحدث هجوم إرهابي البتة”.

وهي ليست المرة الأولى يشير فيها أعضاء في إدارة “ترامب” إلى هجمات إرهابية لم تحدث ثم يتداركون أن الأمر زلة لسان.

وفي هذا السياق أشارت “كيليان كونواي” مستشارة “ترامب” التي اخترعت مصطلح “وقائع بديلة”، إلى ما سمته “مجزرة بولينغ غرين” في مقابلة. ثم أوضحت لاحقاً أنها كانت تقصد “إرهابيي بولينغ غرين” وهما عراقيان حاولا في 2011 إرسال مال وأسلحة الى القاعدة.

كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبنسر” ثلاث مرات في أسبوع إلى اعتداء وقع في أتلانتا (جورجيا) قبل أن يتذكر أن الاعتداء وقع في أورلاندو بفلوريدا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]