"صحة حلب": مجلس المحافظة أوقف حملة لقاح في عفرين لتبعيتها لـ"الإدارة الذاتية"


سمارت-أحلام سلامات

اتهمت "مديرية صحة حلب الحرة"، اليوم الثلاثاء، مجلس محافظة حلب، شمالي سوريا، بإيقاف حملة لقاح في مدينة عفرين الخاضعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، لأنه "يرسخ قواعد حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني والنظام"، داعية لـ"ضرورة عدم ربط حملات اللقاح بجانب سياسي".

وقال مدير الصحة، عبد الباسط شيوخ، في تصريح إلى "سمارت"، إن حملات اللقاح شملت مدينة عفرين منذ بداية تشكيل "فريق لقاح سوريا"، وكانت الحملات عن طريق مديريات الصحة من ناحية التنفيذ التقني والفني والإشراف المالي والتوثيقي، موضحاً أنه يجب التنسيق مع "أصحاب السلطة" في المنطقة المستهدفة، الأمر الذي لا يعني الاعتراف بها، إنما لحماية العمل الطبي والكوادر.

وكانت وزارة الصحة، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أصدرت بياناً، أمس الاثنين، حصلت "سمارت" على نسخة منه، قالت فيه إنه "لا يحق لأي جهة كانت، سواءً مجلس محلي أو محافظة، أن توقف مدير الصحة عن مهامه، وتكتفي برفع كتاب إلى وزارة الإدارة المحلية".

وأضاف "شيوخ" أنهم نسقوا مع المجلس الصحي في مدينة عفرين، والذي يعتبر هيئة مدنية مشكلة من الأطباء، خلال كافة الحملات السابقة، التي نفذتها جمعية "بهار"، مؤكداً عدم تواصلهم مع أي جهة رسمية تابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية.

وتابع: "في حال تغيرت المعطيات سنطلق حملات جديدة في عفرين"، لافتاً أنهم نفذوا سابقاً 13 جولة ضد شلل الأطفال، وثلاثة لقاح روتيني، وجولة ضد الحصبة، في عفرين، منذ العام 2014، وذلك باسم مديرية صحة حلب، إذ توقع مذكرات التفاهم والعقود وتختم عبرها.

وأشار إلى إطلاق حملة في الريفين الجنوبي والغربي، منذ السبت الفائت، دون التمكن من إطلاقها في الريفين الشمالي والشرقي، لعدم قدرتهم على نقل مواد اللقاح عبر عفرين إلى الشمال، عقب إيقاف الحملة فيها، مطالباً مجلس المحافظة والجهات المعنية بالتدخل وتأمين المواد.

وأوضح أن كافة المناطق معنية باللقاح، فحين يصاب طفل بالشلل فهناك 200 آخرين سيصابون بالعدوى، فلن تكون هناك فائدة من تقديم اللقاح لأطفال مدينة منبج، دون تقديمه لأطفال مدينة الباب، منوهاً أن الحملات تشمل حتى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، وتابع: "وهو أمر لا يعني أننا معه".

وكان ألف طفل استفادوا من حملة لقاح ضد مرض "شلل الأطفال" في مدينة عفرين والمناطق المحيطة فيها من قرى وبلدات بحلب، والتي حملت الرقم 13، واستمرت ستة أيام، كما شملت الأطفال حتى عمر خمس سنوات.