“الحكم الانتقالي” على رأس جدول أعمال محادثات جنيف4


يصل إلى جنيف، اليوم الأربعاء، وفد المعارضة السورية للمشاركة في محادثات “جنيف 4″، التي تبدأ مع وفد النظام غداً الخميس برعاية الأمم المتحدة. وعلم “العربي الجديد” أن أول وصول إلى جنيف سيكون لقسم من الوفد الاستشاري والتقني الساعة 11 بتوقيت جنيف، على أن يصل الوفد الرسمي، بمن فيهم رئيس الوفد، نصر الحريري، وكبير المفاوضين، محمد صبرة، وباقي أعضاء الوفد في الساعة الواحدة ظهراً، بينما تصل دفعتان مساء تضمان الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، وباقي أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات والمستشارين والتقنيين.

كما من المقرر أن يصل اليوم إلى جنيف وفد النظام المكون من 11 عضواً، على رأسهم رئيس الوفد بشار الجعفري، إضافة إلى مستشار وزير خارجية النظام، أحمد عرنوس، وسفيره في جنيف، حسام الدين آلا، وعضوي البرلمان أحمد الكزبري وعمر أوسي. وقالت مصادر متطابقة إن منصتي موسكو والقاهرة ستكونان ممثلتين في وفد المعارضة، بينما تغيب منصة حميميم.  وسيمثل خالد المحاميد منصة القاهرة، وعلاء العرفات منصة موسكو.

 

وكان وفد المعارضة عقد أمس اجتماعاً تحضيرياً في العاصمة السعودية الرياض، جرى خلاله الاتفاق على أن تكون مسألة الانتقال السياسي على رأس جدول أعمال المباحثات، مع ضرورة إرجاء التطرق إلى مسألة إعداد الدستور، الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 2254، إلى المرحلة الأخيرة. كما ستؤكد المعارضة على مطالبها بتنفيذ المادتين 12 و13 من القرار 2254، اللتين تنصان على إنهاء الحصار عن بعض المناطق السورية، وفتح ممرات إنسانية، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وعدم تقييد مسألة تعزيز وقف إطلاق النار بمباحثات أستانة، وتناولها في مباحثات جنيف الحالية أيضاً.

وفي تصريحات صحافية، أوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، أن “وفد المعارضة سيركز على اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالي”، مشيراً إلى أن الوفد يحمل معه خطة متكاملة في هذا الإطار.

وكان مدير مكتب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مايكل كونتت، قال إن “محادثات جنيف مبنية على تفويض واسع من قرار الأمم المتحدة، الذي يقضي بإجراء محادثات بشأن “عملية انتقال سياسي”، مشيراً إلى أن “دي ميستورا يضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالمحادثات”، وأن جدول الأعمال مستمد من “النطاق الواسع لقرارات مجلس الأمن، خاصة 2254 الذي يعد الموجه الأساسي لنا في هذه العملية”.

وأوضح كونتت، خلال إفادة دورية بالمنظمة الدولية، أن المباحثات “ستتركز على ثلاث مجموعات من القضايا التي يفوض القرار 2254 دي ميستورا بالتوسط فيها، وهي إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية، وعملية لصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة”. ومن المقرر أن تعقد اللجنتان التابعتان للأمم المتحدة حول وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية اجتماعين استثنائيين اليوم الأربعاء، بهدف التحضير لمواكبة انطلاق مفاوضات جنيف وسط أجواء هادئة، بحسب مصادر الأمم المتحدة.



صدى الشام