دار أيتام يستقبل عشرات الأطفال بريف إدلب يناشد المنظمات لتقديم الدعم


سمارت-بدر محمد

ناشد دار أيتام يستقبل عشرات الأطفال في بلدة قاح بريف إدلب الشمالي، المنظمات الإنسانية، تقديم الدعم اللازم لهم، إذ يعاني المجمع من نقص في المواد الأساسية والتعليمية.

وقال مدير المجمع، محمد الفرج، في حديث إلى "سمارت"، إن الهدف من المجمع رعاية الأيتام والعنايةبمستواهم النفسي والدراسي والاجتماعي والسلوكي، مشيراً إلى أنالمجمع يتسع لـ 300 طفل يتيم، لكن نقص الإمكانيات، دفعتهم لاستقبال 95 يتيماً من عمر الثلاث سنوات حتى العشرة.

وأوضح "الفرج"، أن المجمع يعاني من نقص في وسائل التدفئة والكهرباء، وملابس الأطفال، والقرطاسية المدرسية وألعاب الأطفال، كما يتحمل المجمع أعباء في شراء الماء والغذاء بشكل يومي، مشيراً إلى أن مجموعة من المتطوعين افتتحوا المركز، في تشرين الأول من العام 2016، دون وجود أي منظمة أو مؤسسة داعمة.

وحول تواصل المجمع مع المنظمات، قال "الفرج" " يأتون للمجمع يأخذون الصور ويذهبون ولا يعودوا"، مطالبا المنظمات والمؤسسات الإغاثية تقديم الدعم للأطفال اليتامى.

ولفت "الفرج" إلى أن كادر المجمع يتألف من ست معلمات يدرسن الأطفال، الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنكليزية والقرآن الكريم، وطباختين ومستخدمتين وأربع مربيات للأطفال، وثلاثة حراس، ومشرفين اثنين.

واشتكى الأطفال في المجمع من نقص اللباس والطعام ووسائل التدفئة، كما قالوا أنهم يتلقون معاملة "جيدة" فيه.

من جانبها قالت مشرفة التعليم في الدار وتدعى "شذى"، إن أغلب الأطفال مستواهم التعليمي سيئ في ظل تغيبهم عن مدارسهم في مدنهم جراء القصف، فيما أوضحت مربية ثانية وتدعى" خديجة" أنها تقوم برعاية الأطفال وتعاملهم مثل أبنائها، مضيفا أنها تقييم مع أطفالها في المجمع، لأنها مهجرة من بلدها وليس لها مأوى.

وأدى قصف النظام وحلفاءه على المناطق المأهولة في سوريا، لسقوط آلاف القتلى المدنيين، ما خلّف أعداداً كبيرة من الأطفال الأيتام، دون مأوى أو رعاية.

وكان أحد مواطني محافظة حماة، تكفلفي 6 تشرين الأول 2016، ببناء دار للأيتام في ريف إدلب الشمالي، على نفقته الخاصة دون دعم من منظمة إنسانية أو جهة مانحة، حسب ما ذكر مراسل "سمارت".