سندريلا “المقاومة” في الاتجاه المعاكس .. لبيك يا شاطر حسن
22 فبراير، 2017
مصطفى علوش – المصدر
كنتُ أعتقد أن دروس الإنشاء السياسي لا بدّ أن تكون انتهت بعد تقاعد صابر فلحوط وعلي عقلة عرسان، لكني عندما شاهدتُ السيدة “سندريلا مرهج” عبر برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء 21- 2- 2017 تأكدتُ بأن الإنشاء السياسي العربي اللبناني البعثي العوني بألف خير.
حقيقة أقنعتني جداً إلى درجة أنني كنتُ سأكسّر شاشة التلفزيون، لكن عين الصبر رعتني من ارتكاب حماقة كسر الشاشة.
بماذا أقنعتني؟ أقنعتني بأن حزب الله حركة مقاومة! نعم فهو يقاوم اسرائيل من خلال قتل كل سوري يتمسك بأرضه وحريته، نعم هو حركة مقاومة ولكن بنكهة الملالي الفارسية.
لم تقتنع مرهج بكل الوثائق والفيديوهات التي عرضها فيصل القاسم خلال الحلقة وتوثق تصريحات لحسن نصرالله.
الحقيقة أن السيدة مرهج تبنت كل الأفكار النضالية البعثية ورمتها في وجوهنا كبراميل فكرية، لا بل يبدو أنها قرأت كل ما نشرته افتتاحيات جريدة تشرين والبعث المقاومتين حتى آخر رمق وسيارة مرسيدس.
بالتأكيد كان الإعلامي فيصل القاسم سعيداً بحرارة التشابك النضالي مع مرهج، لاسيما أنه برنامج مبني على المصارعة الحرة والملاكمة، لكنه والحق يقال إعلامي امبريالي لاسيما أنه لم يدبك ولم يرقص ولم يصفق للخطاب البعثي المقاوم الذي سمعه منها.
أثناء حظي السيء الذي قادني لمتابعة حديثها، تذكرتُ كلّ المغص الذي كان يصيبني وأنا مجبر على الاستماع لخطاب من خطابات حافظ الأسد أو شقيقه المقاوم حسن نصر الله.
بكل حال.. أريدُ أن أخبرك شيئاً طلما تمتلكين هذه المقدرة القتالية والتخوينية كيف حتى الآن لم تذهبي لسورية لتقاتلي “الإرهابيين”؟
عزيزتي مرهج، ظريف جداً أن تتحمّسي ولكن عليك أن تتذكري أن دم مئات آلاف الشهداء في سورية هو برقبة حسن نصر الله، وعليك أن تتذكري أن ملايين السوريين شاهدوك على الهواء مباشرة وبالتأكيد سيأتي يوم ويحاسبوك قضائياً بسبب موافقتك على حرب يقودها حزب الله على الشعب السوري.
عودي بذاكرتك قليلاً وتذكري الذل الذي كان اللبناني يعيشه بسبب احتلال جيش حافظ الأسد للبنان وحواجزه التي كانت تعمل على سرقة ونهب وإذلال اللبنانيين.
عودي بذاكرتك لثلاثين سنة من الاحتلال الأسدي لأرضكم اللبنانية سوف تجدين أنك الآن تتفوهين بالكراهية والحقد على الشعب السوري الحر الذي أراد حياة كريمة وحرة فانقض حزب الله مع جيش الأسد على أحلامه ومظاهراته.
أرجو منك أن تسلمي لي على المقاومة وهي تهربّ الحشيش والأفيون عبر القارات، وأرجو منك أن تراجعي تصريحات السيد ميشيل عون عندما كان حافظ الأسد عدوه الأول.
عزيزتي أن تخوّني ضيفك فهذا تقليد بعثي أسدي وايراني أيضاً فكل شخص لا يدبك معكم هو خائن.
عتبي فقط على السيد فيصل القاسم الذي لم يغير اسم برنامجه من الاتجاه المعاكس إلى الاتجاه الملاكم والمصارع.
بكل حال أشكر الله أني لم أكسّر التلفزيون عندي بسببك، ولكن أعدك بتكسيره مستقبلاً بسببك إن عدت مجدداً كضيفة في الاتجاه المعاكس.
كان يجبُ عليك قصف قناة الجزيرة الامبريالية والغير مقاومة بصواريخ الكلور الأسدية المقاومة، وكان عليك ضرب السيد فيصل القاسم بالسلاح الكيماوي “ليفهم غصباً عنه” معنى ودلالات المقاومة ومعنى نعومة سلاح حزب الله الديمقراطية.
وكان عليك رش” الضيوف بغاز الخردل ومعهم دولة قطر الغير مقاومة، غريب كيف اكتفيت بالشتم والتخوين فقط.
عزيزتي مرهج، في مرات قادمة يجب عليك أن تلبسي لباسك العسكري المقاوم وتأمري ملايين المشاهد بالاستعداد للمعركة الكبرى مع العدو الغاشم.
عزيزتي، من ليس طبيعياً هو من يعتقد أن حزب الله هو الآن حركة مقاومة.
من عندك سلمي لي على زياد رحباني ومارسيل خليفة وقولي لهم أني نسيت كل الفن المقاوم تبعهم.
خاطركم
[sociallocker] [/sociallocker]