ادفعوا أو تجدوا أنفسكم بالعراء.. النازحون السوريون في عرسال مهددين بالطرد من مخيماتهم


تسود حالة من الخوف لدى النازحين السوريين في مخيمات عرسال على الحدود السورية اللبنانية، بعد مطالبة أصحاب الأراضي التي تقام عليها المخيمات بدفع إيجار الأراضي وإلا سيكون مصير العوائل في العراء.

الناشط الإعلامي أبو هدى الحمصي أكد في تصريح لـ"السورية نت"، أن" قرابة 120 ألف من النازحين السوريين يعيشون ضمن 120 مخيم في عرسال، ويعانون من ظروف إنسانية صعبة، زاد عليها مطالبة أصحاب الأراضي بإيجار المخيمات وإلا سيتم إخلائها".

وأشار الحمصي إلى أنه "تم مؤخراً دفع إيجار لقرابة 12 مخيم، فيما مصير باقي المخيمات لازال مجهولاً، لذلك قمنا بإطلاق هاشتاغ:#إيجارات_مخيمات_عرسال عبر وسائل التواصل الاجتماعي عله يلقى آذان صاغية ".

ونوه الحمصي أنه "في السابق كانت تقوم جمعيات ومنظمات إنسانية بدفع إيجار المخيمات، إضافة إلى مبادرات من بعض رجال الدين في المنطقة، وبسبب توقف الدعم لتلك المنظمات ازداد الوضع صعوبة وتعقيداً على النازحين".

وعن الصعوبات الأخرى التي يواجهها النازحون، نوه الحمصي، أنها كثيرة متمثلة بندرة فرص العمل بالإضافة لتأمين موارد التدفئة، وانتشار الأمراض خصوصاً لدى الأطفال، كون أن مياه الصرف الصحي منتشرة بين المخيمات".

وأردف المصدر إلى أن "قرابة 2000 عائلة نازحة تم فصلهم من المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة وعادة ما ترجع السبب في ندرة المساعدات، ما يجدون أنفسهم أمام ندرة فرص العمل وتوقف يد العون المقدمة لهم".

وتضم بلدة عرسال عدد من المخيمات يقطنها لاجئين سوريين، نزحوا إلى لبنان بعيد سيطرة قوات النظام وعناصر من ميليشيا "حزب الله" الإرهابية على منطقة القلمون الغربي، وعادة ما تشهد مخيمات اللاجئين السوريين اقتحامات من قبل الجيش اللبناني واعتقال الشبان السوريين بحجة البحث عن مطلوبين.

اقرأ أيضا: انتهاء الدفاع المدني من انتشال جثث الضحايا الذين أعدمهم "لواء الأقصى" بإدلب.. إليك الحصيلة النهائية




المصدر