إذا كنت في دمشق فلا تستغرب أن يبيع أحدهم سيارتك وهي محجوزة


معتصم الطويل: المصدر

كشف مصدرٌ في حكومة النظام عن ضبط شبكة تزوير تعمل في مديرية النقل بدمشق، الواقعة في حي الزبلطاني، تقوم ببيع السيارات المحجوزة بشكل غير قانوني وعدد من معقبي المعاملات المتواطئين مع عدد من موظفي المديرية.

وقال محود الأسعد، كشف مدير النقل الطرقي في وزارة النقل، إن الشبكة قامت بعملية تزوير لوكالات سيارات وتنظيم معاملات فراغ سيارات محجوزة قضائياً وفق أحكام مختلفة.

وأضاف في حديثة لصحيفة “الوطن” الموالية، أن سيارات تم فراغها من دون شكل قانوني وهي محجوزة، ولا يحق لها عملية الفراغ، حيث تم الكشف عن عدد من “المتورطين والمتلاعبين”، على حدّ وصفه، لافتاً إلى أن عدد السيارات المزورة تجاوز 10 سيارات.

وعدا عن سرقة السيارات من قلب الدوائر الحكومية وبيعها، يلجأ الكثير من الميليشيات الموالية إلى سياسةٍ أكثر وضوحاً، فيمكن لأي قيادي في ميليشيات “الشبيحة” أن يصادر سيارتك دون أي سبب، وتقود السيارة شبكة علاقات تصل بالنتيجة إلى معبر قلعة المضيق، متنقلةً من شبيحٍ إلى آخر، لينتهي بها المطاف في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الشمال السوري، حيث ينشط سوق (لفة الرسن) هناك.

ويشير التجار في الشمال إلى مصطلح (لفة الرسن) في دلالةٍ إلى أن مالك السيارة مجهول بالنسبة لهم، ويتم بيعها بهذه الطريقة التي تحرم المالك الأصلي من حقه بسيارته، خاصةً وأنها تصل للشمال بعد طلائها وتغيير ملامحها.

ولا يقتصر وجود “الشبيحة” المختصين بـ “التشليح” على دمشق وحدها، فينشط الكثير منهم في المناطق الموالية بشكلٍ مطلقٍ في ريف حمص الغربي وفي محافظة طرطوس، حيث تجد يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى بخصوص حوادث مماثلة، ويشير الموالون إلى أن المسلحين المنتشرين في المناطق الموالىة بمصطلح “دواعش الداخل”، الذين يجنون ثرواتهم مما يجنوه من الموالين.





المصدر