تجارة البشر الأكثر رواجاً بين درعا والسويداء


إياس العمر: المصدر

أصبحت تجارة البشر الأكثر روجاً بين مجموعات الخطف والميلشيات التابعة للنظام في محافظة السويداء، فقد نشطت تلك المجموعات بين محافظتي درعا والسويداء بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مما أدى لتوتر العلاقات بين أهالي المحافظتين، وإغلاق الطرق الرابطة بينهما.

وقال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إنه تم الإفراج عن ثلاثة من المختطفين من أنباء محافظة السويداء منذ مطلع الأسبوع الجاري، وهم (ولاء شكر ـ منح شرف الدين ـ ربيع الشعراني)، والذين تم اختطافهم في محافظة السويداء، ونقلهم بالتنسيق مع مجموعات الخطف إلى ريف درعا الشرقي، والذين تواصلوا مع ذوي المخطوفين وطلبوا فدية مالية مقابل الإفراج عن أبنائهم.

وأشار إلى أن الميلشيات، وعقب طلب الفدية، تقوم بعمليات خطف مضاد لنازحين من محافظة درعا في السويداء، ويتم ابتزاز ذويهم لدفع المبالغ المالية، ومنذ مطلع الشهري الجاري تم اختطاف قرابة 50 نازحاً من محافظة درعا في السويداء، وأخذ الخاطفون مليون ليرة سورية مقابل كل شخص كفدية، بينما دفع ذوي المخطوفين الثلاثة من محافظة السويداء أكثر من 40 مليون ليرة سورية للخاطفين لإطلاق سراح أبنائهم، وهو ذات المبلغ الذي تم أخذه من ذوي المخطوفين من محافظة درعا.

وأضاف الأحمد بأن ردة فعل الأهالي في ريف درعا الشرقي كانت بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين ريف درعا الشرقي ومحافظة السويداء لثلاثة أيام، قبل أن يتم التواصل بين الوجهاء في المحافظتين، والعمل على إيجاد صيغة تفاهم تضع حداً لعمليات الخطف والخطف المضاد.

وبدوره، قال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر”، إن مجهولين اختطفوا الثلاثاء 21 شباط/فبراير الشابين (كفاح صالح ـ مازن غرز الدين) من أبناء مدينة السويداء، على طريق عرى ـ رساس غربي المحافظة.

وأشار إلى أن طلب الخاطفين غريب مقارنة بالمرات السابقة، حيث تواصلوا مع ذوي المخطوفين وطلبوا مقابل إطلاق سراح الشابين قيام ذويهم بتسليم (أنور الكريدي)، وهو قائد ميلشيا (البستان) في محافظة السويداء، وهي الميلشيا التابعة لـ (رامي مخلوف).

وأضاف بأن عملية الخطف تمت عن طريق مجموعة من أبناء محافظة السويداء، وتم نقل المختطفين إلى ريف درعا الشرقي، بحسب الصفحات المحلية في محافظة السويداء.





المصدر