Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
لماذا صعّد النظام من استهدافه لحي تشرين الدمشقي؟
محمد كساح: المصدر في الأيام القليلة الماضية تعرض حي تشرين شرقي العاصمة دمشق لقصف عنيف طال منازل المدنيين، فيما أشار نشطاء إلى إغلاق معبر برزة الذي يقتات منه أهالي حي تشرين، ما سبب أزمة إنسانية في المنطقة. وتزامن القصف العنيف على حي تشرين مع قصف مماثل على حي القابون وشارع الطويلة الواصل بين الأخير وحي برزة، وتعتبر المناطق الثلاث شرقي دمشق منطقة مفتوحة على بعضها ومهادنة منذ بداية 2014. وقال الناشط الإعلامي “ستار الدمشقي” في تصريح خص به “المصدر”، إن حي تشرين تعرض للقصف الصاروخي الذي استهدف الأحياء السكنية والسوق الشعبية بالتزامن مع قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ. موضحاً أن “عدد الشهداء الذين سقطوا بسبب القصف 9 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، كما سقط أكثر من 40 جريحا، بينهم حالات حرجة تم نقلهم إلى مشفى الحياة في القابون ومشفى الرجاء في برزة، وبعض الحالات تم نقلها إلى الغوطة الشرقية”. ولفت “ستار” إلى أن “كل الإصابات وقعت في صفوف المدنيين”. مؤكداً أنه “لم نسجل أية إصابة للجيش الحر”، حيث كان القصف قد استمر ليومين متتاليين، لكنه توقف يوم الثلاثاء الماضي.
نزوح بالمئات
يبلغ عدد المدنيين في حي تشرين حوالي 35 ألف نسمة. ويعمل سكان الحي بقوتهم اليومي لأن أغلب سكان الحي هم من نازحي الغوطة الشرقية بعد أن فتح الحي ذراعيه لهم. ويعاني الأهالي من وضع اقتصادي صعب جداً، وزادت المأساة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الحي، حيث نزح أغلب سكان حي تشرين إلى حي برزة المجاور وهم يقطنون في الجوامع وأقبية الأبنية والحدائق العامة. وقال “الدمشقي” إنه بعد منع قوات النظام المدنيين من النزوح إلى خارج حي برزة وإغلاق الطرق في وجههم، لا يدخل أي شيء إلى الحي، حيث أُغلق معبر برزة المطل على مركز العاصمة في 19 الشهر الجاري، ما أدى لحصار أحياء القابون وبرزة وحرستا الغربية بما فيهم حي تشرين، مشيراً إلى مفاوضات تجري في المنطقة لكنه نفى وجود معلومات حول أي اتفاق.مصير مشترك
وأكد “الدمشقي” أن “النظام يحاول السيطرة على الأحياء الشرقية بدمشق (برزة _ القابون _تشرين) كونها شريان الغوطة الشرقية، فهو يحاول تمكين القبضة العسكرية على الغوطة الشرقية لخنقها بشدة عبر حصارها، وهذه الأحياء صامدة بإذن الله، وهي غير باقي الأحياء الدمشقية لصلتها المباشرة مع الغوطة الشرقية، والمصير يبقى مجهولاً حتى ميدان المعركة الذي سيقرر المصير”.المصدر