اتصالات بين روسيا ونظام الأسد حول المناطق الآمنة


أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن اتصالات بلاده بنظام الأسد تشمل مسألة إقامة مناطق آمنة، مجدِداً مطالبة موسكو بإشراك الأكراد في المفاوضات السورية الجارية في جنيف بسويسرا.

وقال بوغدانوف في تصريحات نقلتها اليوم وكالة سبوتنيك رداً على سؤال بشأن المناطق الآمنة “نحن نتواصل مع دمشق بشكل يومي، والاتصالات تتميز بطابع موثوق، ولذلك فإن هذه المسائل قيد البحث بالتأكيد”، وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها موسكو استعدادها لبحث إنشاء هذه المناطق.

وتدعم دول وفي مقدمتها تركيا إقامة مناطق آمنة بسوريا، كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد مراراً تأييده إقامة هذه المناطق في سوريا وخارجها لحماية المدنيين، والحيلولة دون هجرتهم، ويرى ترامب أن على دول الخليج أن تمول إنشاء هذه المناطق في سوريا، بينما يرفض نظام الأسد وحليفته إيران إنشاء هذه المناطق الآمنة.

وفي ما يتعلق بالجولة الرابعة من مفاوضات جنيف التي افتتحت الخميس الماضي، عبّر نائب وزير الخارجية الروسي عن أمل بلاده في أن تشكل المعارضة السورية وفدًا موحدًا يجمع وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع منصتي القاهرة وموسكو.

وقال بوغدانوف “نعول على تشكيل وفد موحد للمعارضة، لأن الجميع جاء في نهاية المطاف لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ولذلك فإن الهدف المشترك واضح ومفهوم، لكن كما أفهم فإن كل وفد لديه بعض الفروقات الدقيقة بخصوص تفسير هذا القرار”.

وتحدث في هذا الإطار عن اتصالات مقررة اليوم بين مجموعتي الرياض وموسكو، وقال إن هناك قضية قائمة حول مشاركة الأكراد السوريين في هذه الجولة.

وفي الجولة السابقة قبل عام، حصل جدل حول مشاركة ممثلين لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وحينها غادر ممثل لهذا الحزب (الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ذراعه المسلحة) جنيف بعدما امتنعت الأمم المتحدة عن توجيه الدعوة لممثلي القوى الكردية المنخرطة في مشروع الحكم الذاتي شمالي سوريا.



صدى الشام