[ad_1]

كدر أحمد: المصدر

على خطى شبكة الهاتف المحمول (سيريتل) التي عادت للعمل في مدينة عين العرب (كوباني)، يحاول المعنيون في الإدارة الذاتية إصلاح الخطوط الأرضية في المدينة، بعد انقطاع دام لأكثر من أربع سنوات، نتيجة الحروب التي شهدتها المدينة بين تنظيم “داعش” ووحدات حماية الشعب.

وتُبذل جهود لإعادة خطوط الاتصالات الثابتة للمدينة منذ قرابة الشهرين، وتعمل فرق فنية جاهدة لتوصيل شبكة الاتصالات لمدينة كوباني والقرى المجاورة لها، رغم قلة الإمكانيات المتوفرة من كوادر مختصة وفرق هندسية وفنية، إلا أن مؤسسة الاتصالات في كوباني تعمل جاهدة لتغطية المدينة بشبكة الاتصالات.

انهيارٌ شبه تام

“محمود” مهندس كهربائي يعمل في إعادة خطوط الهاتف الأرضية لمدينة كوباني، قال لـ “المصدر” إن العمل جارٍ على تركيب التجهيزات اللازمة لتشغيل خطوط الاتصالات.

وتابع بأنه في إطار إمكانيات ذاتية بدأت الأعمال في إعادة تأهيل هذه المؤسسة منذ قرابة شهرين، كي تقوم بخدمة المواطنين من خلال تعيين بعض الكوادر القديمة والجديدة للعمل معاً في مد المواطنين بالشبكة.

وأشار إلى أن الخطوط الأرضية ضمن المدينة وخارجها كانت في حالة انهيار تام نتيجة الأعمال القتالية التي جرت في المدينة.

وأضاف المهندس الكهربائي قائلاً إنه “بمساعدة مختصين من محافظة الحسكة استطعنا إعادة برمجة المقسم في المدينة، ونحاول حالياً إعادة هذه المؤسسة إلى الخدمة وتفعيلها، وستتم على عدة مراحل، حيث بدأنا من المقسم الذي كان يعاني من الأعطال نتيجة التوقف الذي دام أكثر من سنتين، ومن تغيير الكابلات وبعض القطع والآليات”، مؤكداً أنه خلال هذين الشهرين تم تحديد مواقع الخلل والأعطال التي أصابت الخطوط وإصلاحها، “ونحن بصدد تصليح المواقع الأخرى، وبعد الانتهاء من إصلاح المقسم سيتم تفعيل خطوط الاتصال في المدينة بالإضافة إلى إمكانية إيصال الخطوط مع القرى المجاورة”.

وأنهى “محمود” حديثه قائلاً إن تشغيل شبكات الاتصالات في المدينة يعتمد على الكابلات والخطوط، وفي الوقت الراهن هذه المواد غير متوفرة بشكل كامل، “وعلى الرغم من الإمكانيات القليلة سنحاول استغلال الآليات المتوفرة”.

“شهران للانطلاق”

وبدوره، قال “محمد فائق يوسف”، الإداري في مركز الاتصالات، لـ “المصدر”: “بدأنا منذ أشهر في العمل على إصلاح الخطوط، وقد تم تصليح وصيانة الخطوط المتواجدة في شارع التلل إلى الناحية الغربية من المدينة، وستكون الهواتف الأرضية في الخدمة وحسب الأرقام السابقة، وسنحتاج إلى مدة زمنية تصل إلى الشهرين تقريباً لإتمام العمل”.

هذه الخطوة لاقت ردود فعل مختلفة بين مؤيدٍ لها ومعارض، حيث قال “حول أزاد”، ابن مدينة كوباني، لـ “المصدر”، إنه إلى الآن لم تستطع الهيئات المختصة في الإدارة الذاتية من تفعيل خط واحد في كوباني، لأن تشغيل تلك الخطوط مرتبط بمحافظة حلب التي يسيطر النظام عليها، والذي قام بدوره بإعادة شبكة خطوط الهواتف النقالة في كوباني، مضيفاً “الإدارة الذاتية كانت هي من تستلم فواتير الاتصالات الأرضية قبل الحرب المدمرة التي اجتاحت المدينة نهاية العام 2014”.

وقال “جهاد”، والذي يقطن في كوباني، إن هذا العمل إن استطاعت الإدارة الذاتية تنفيذه، يدل على تعاون بين النظام والإدارة الذاتية، والذي يبدو واضحاً في منطقة الجزيرة، وإن كانت هذه الخطوة مهمة في تواصل المواطنين بأقل التكاليف، وإن كانت كمرحلة أولى ستكون الاتصالات فقط ضمن محافظة حلب.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker] المصدر
[/sociallocker]