on
الناطق باسم (جيش الثورة) لـ (المصدر): طيران النظام ساند (داعش) في معاركه غرب درعا
مضر الزعبي: المصدر
حقق جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) تقدماً كبيراً في ريف درعا الغربي، وسيطر على أربع بلدات كانت تخضع لسيطرة كتائب الثوار، وهي (سحم ـ تسيل ـ عدوان ـ جلين)، بالإضافة إلى تل (الجموع) ذو الأهمية الاستراتيجية، وذلك عقب عام كامل من المعارك المستمرة بين كتائب الثوار وجيش خالد.
وللحديث عما جرى في ريف درعا الغربي، وأسباب تقدم جيش خالد السريع، وفيما إذا كان جيش خالد قد تمكن من اختراق كتائب الثوار، وتأثير ما يجري في ريف درعا الغربي على معركة (الموت ولا المذلة) في حي (المنشية) في درعا البلد، أجرت “المصدر” مع الناطق باسم (تحالف جيش الثورة)، أكبر تحالفات كتائب الثوار (أبو بكر الحسن)، الحوار الآتي:
ما الذي حدث في ريف درعا الغربي ولماذا تمكن جيش خالد من تحقيق هذه التقدم السريع؟
تتعلق سرعة تقدم “داعش” في المرحلة الأولى من المعركة على اعتماده على دمج التسلل الناجح لعناصر مدربة مع خلايا نائمة كان قد جندها قبل فترة، عملت على استهداف طرق الإمداد للكمائن المتقدمة والبلدات التي سقطت، مما أدى إلى خلخلة الجبهة الداخلية للجيش الحر.
لماذا عجزت كتائب الثوار عن تحقيق تقدم على مدار عام، بينما تقدم مقاتلو جيش خالد بساعات؟
المعارضة طوال هذه الفترة اعتمدت أسلوب حرب الجيوش، علماً أن “داعش” قد حصن خطوط التماس بكميات كبيرة من الألغام و”التشاريك”، حتى أن كثيراً من عناصره قتلوا بـ “تشاريكه”، بينما اعتمد “داعش” أسلوب حرب العصابات الذي لم يعتد الجيش الحر على التعامل معه.
ما حقيقة اختراقهم لكتائب الثوار وتجنيد خلايا ضمنها؟
لا يمكن توصيف الأمر على أنه اختراق لكتائب الثوار بالمعنى الدقيق، ولكن هناك حالات وجدت برهنت قدرة “داعش” على تجنيد بعض الأفراد بإغرائهم ماديا، وخاصة أن فترة 2016 شهدت فترة انقطاع مالي للدعم عن المعارضة، بينما يستمر تدفق دعم “داعش”، علماً أن راتب المقاتل في الجيش الحر بحدود 30 دولارا، وبشكل غير منتظم، بينما كفالة المقاتل أو الأمني في صفوف “داعش” تتراوح بين 200 دولار و300 دولار، حسب عدد أفراد العائلة، أي أن “داعش” استغل الأوضاع المادية المتردية، واستطاع تجنيد بعض ضعاف النفوس.
هل تمكنتم من استعادة أي من النقاط التي تقدموا إليها؟
لا يزال تنظيم “داعش” يستخدم أسلوب الكر والفر، فتم خلال الأيام السابقة تحرير (جلين والشركة الليبية وتل عشترة والشيخ سعد عدوان وسرية م د)، ولكن “داعش” استطاع استعادتها بنفس أسلوبه الاول، أي أن خريطة السيطرة غير واضحة الآن.
ما مدى تأثير معارك ريف درعا الغربي على معركة المنشية؟
لا شك أن النظام قد حرك أداته “داعش” في هذا الوقت لاعتبارات تتعلق بسير معركة المنشية من حيث تشتيت الثوار، وكذلك بهدف الاستفادة على طاولة المفاوضات، بإظهار المعارضة ضعيفة أمام “داعش”.
هل لوحظ تنسيق روسي أو من النظام مع جيش خالد؟
لوحظ مساندة نظام الأسد لـ “داعش” بغارات الطيران، حيث تم استهداف مرابط السلاح الذي كان يتصدى لتقدم التنظيم.
المصدر