نزوح عشرات العائلات من ريف حلب الشرقي إلى الرقة


سمارت-هبة دباس

نزحت، اليوم الأربعاء، عشرات العائلات من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب إلى أخرى في محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا، وفق ما أفادت مصادر محلية عدة لـ"سمارت".

وقالت المصادر إن نحو 120 عائلة وصلت إلى قرى المنصورة، وهنيدة، والحمام والهورة في الريف الغربي لمدينة الرقة، قادمة من مدن مسكنة، والمهدومة والخفسة في الريف الشرقي لحلب، على خلفية اشتداد المعارك في المنطقة بين التنظيم وقوات النظام.

وتتراوح تكلفة النزوح من المناطق المذكورة إلى الرقة بين أربعين إلى سبعين ألف ليرة للسيارة الواحد، التي تقل العائلة مع متاعها، كما يوزع "ديوان الخدمات" التابع للتنظيم الخيام والمواد الأساسية على العائلات الوافدة، التي يقيم معظمها في المدارس والمراكز الطبية، وفق المصادر.

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي أن "ديوان الخدمات" عزّز التحصينات والمتاريس على الأرصفة وقرب المحال التجارية في قريتي المنصورة وهنيدة، تجنباً لشظايا القصف في حال وقوعه.

وسبق أن شهدت مدينة الرقة موجة نزوح عكسيةمنها باتجاه ريف حلب الشرقي، وسط ارتفاع أجور النقل، كما نزح، أول أمس الاثنين، ستون عائلة من مدينة الرقةومناطق مزرعة مضر وجبل منخار شرقي والرقة السمرة والحويجة، مستخدمين زوارق لعبور نهر الفرات إلى قرى المنصورة وهنيدة غربي الرقة، ورطلة شنان وكسرة فرج جنوبها.

وتتعرض مناطق الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" إلى القصف الجوي، بشكل مستمر، ما يسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، وعناصر من التنظيم، وسط تقدم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي أعلنت انطلاق المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات"، بدعم جوي وبري من قوات التحالف الدولي، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من القرى والمواقع التابعة للتنظيم، بهدف عزل مدينة الرقة، كما توغلت للمرة الأولى في الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.