الأمطار الغزيرة تتسبب بطوفان سد الضمير التجميعي.. والمياه تغمر بيوت المدنيين


شهدت منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق أمس هطول أمطار غزيرة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وبسبب الأمطار الغزيرة امتلأ سد الضمير التجميعي الكبير الواقع بين مدينة الضمير والرحيبة، مما تسبب في طوفان المياه منه وامتلاء السد الصغير المجاور وجريان الماء بغزارة باتجاه المدينة.

وبحسب الأستاذ وليد كسر مدير شبكة "ضمير مباشر"، الذي صرّح لـ"السورية نت" قائلاً: "يوجد بجانب السد الكبير في مدينة ضمير سد صغير، أنشيء كسد احتياطي في حال امتلاء السد الكبير بالماء".

وقد شهدت المنطقة أمطاراً غزيرة، مما أدى إلى امتلاء السدين وطوفان الماء منهما.

وتابع كسر: "بدأ الطوفان الساعة الثامنة مساء أمس، واتجهت المياه للقسم الشمالي الغربي من مدينة الضمير، وغمرت عدداً من بيوت المدنيين".

وبيّن كسر أن فريق الهلال الأحمر والمجلس المحلي وفصائل المعارضة في المدينة عملوا على مساعدة العوائل العالقين في المنازل المغمورة بالماء، ونقلوهم إلى مناطق أكثر أمناً في وسط المدينة، وبعدها ذهبت كل عائلة للمبيت عند الأقارب في المدينة.

وأشار كسر في حديثه لـ"السورية نت" إلى أن جريان المياه وصل صباح اليوم حتى منتصف المدينة، إلا أن حدة تدفق المياه هدأت وخصوصاً بعد توقف هطول الأمطار.

وفيما يخص حالة السد بيّن كسر أن حالة السد جيدة ولا خطر عليه من الانهيار، منوهاً أن الأضرار التي لحقت بالبيوت جراء غمرها بالماء كانت محدودة ولم يصب أحد من المدنيين بأذى.

الجدير بالذكر أن سد ضمير التجميعي أنشيء عام 1962م، لحجز مياه السيول التي تسببها الأمطار، حيث شهدت المنطقة عدة طوفانات، كان أشهرها طوفان عام 1937م، حيث اجتاحت الأمطار والسيول منطقة القلمون كاملة وأحدثت خراباً ودماراً في البيوت والممتلكات وقتلت عدداً من المدنيين، وأهلكت قطعاناً من المواشي.

كما شهدت المنطقة عام 1961 طوفاناً آخر، تسبب بأضرار مادية كذلك، وعلى إثر ذاك الطوفان تم بناء سد ضمير التجميعي لحجز مياه السيول القادمة من الرحيبة باتجاه مدينة ضمير.

لكن منطقة السد تحولت لمنطقة ملوثة بسبب تجمع الأوساخ ومياه الصرف الصحي وعدم قيام حكومة النظام بمعالجة المشكلة حتى اليوم.




المصدر