‘المجلس العسكري لمنبج: سنسلم الأسد مناطق خط التماس مع قوات درع الفرات.. وتركيا تتوعد’
2 آذار (مارس)، 2017
أعلن “المجلس العسكري لمدينة منبج” المتحالف مع ميليشيا قوات “سوريا الديمقراطية”، اليوم الخميس، عن عزمه تسليم قرى يسيطر عليها إلى قوات نظام بشار الأسد، في مؤشر جديد على تقارب وتقاطع في المصالح بين “سوريا الديمقراطية” التي تشكل الميليشيات الكردية أساسها، ونظام الأسد، فيما توعدت أنقرة بضرب الأكراد في منبج.
وقال المجلس في بيان اطلعت عليه “السورية نت” إنها بعد الاتفاق مع روسيا ستسلم المناطق للنظام لمواجهة “الأطماع التركية باحتلال مزيد من الأراضي التركية”، حسب تعبيره.
وأضاف: “التزاماً منا بعهدنا وببذل كل ما هو ممكن ولأجل مصلحة وأمن شعبنا وأهلنا في منبج، فإننا وفي المجلس العسكري لمنبج وريفها نعلن أننا قد اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات”.
وفي سياق متصل، نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صحة ما ذكر عن تسليم “المجلس العسكري لمنبج” المدعوم من أمريكا مناطق للنظام في منبج، محذراً في ذات الوقت من أن أنقرة ستضرب الميليشيات الكردية في منبج إذا بقيت هناك.
وكانت 7 فصائل عسكرية أعلنت في أبريل/ نيسان 2016، تشكيلها “المجلس العسكري لمدينة منبج”، وضمت: “كتائب شمس الشمال،كتائب ثوار منبج، تجمع ألوية الفرات، لواء جند الحرمين ، تجمع كتائب شهداء الفرات ، لواء القوصي، كتيبة تركمان منبج”.
وبعد سيطرة فصائل “درع الفرات” على مدينة الباب وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، في 23 فبراير/ شباط الماضي، فرضت التطورات تقارباً في المصالح بين الأسد والميليشيات الكردية التي تستحوذ على قوات “سوريا الديمقراطية”، ما جعلهما يعملان معا لفرملة تقدم “درع الفرات” في الشمال السوري.
وتطالب تركيا بخروج القوات الكردية من مدينة منبج، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي 28 فبراير/ شباط 2017 إن الهدف التالي بعد السيطرة على مدينة الباب هو منبج.
وبعد وقف تقدم وحداته باتجاه مدينة الباب بإيعاز من حليفته روسيا التي ترعى مع تركيا وقفاً لإطلاق النار في سوريا منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر، اتبعت قوات النظام تكتيكاً جديداً من خلال الالتفاف على الجيش التركي والفصائل شرق مدينة الباب، ما خولها وصل مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة الميليشيات الكردية جنوب مدينة منبج.
وتسيطر قوات “سوريا الديمقراطية”، على مدينة منبج بعد طرد “تنظيم الدولة” منها. وفي هذا السياق، قال الباحث والخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش لوكالة الأنباء الفرنسية: “تقدم الجيش السوري عشرات الكيلومترات وبشكل سريع الإثنين على حساب تنظيم الدولة الإسلامية والتقى مع المناطق الكردية (جنوب غرب منبج). وقطع بذلك الطريق شرقاً أمام الفصائل المدعومة من تركيا”.
ويوضح: “باتت الطريق إلى الرقة انطلاقا من الباب مقطوعة أمام الأتراك الذين لم يعد بإمكانهم بالتالي مهاجمة منبج من جهة الجنوب”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتحالف فيها نظام الأسد مع الميليشيات الكردية في وجه قوات المعارضة السورية، وعمل الطرفين معاً ضدها خلال المعارك التي دارت في جنوب حلب وشمالها في فبراير/ شباط 2016، والتي أدت إلى فقدان المعارضة السورية العديد من مناطقها.
[sociallocker] [/sociallocker]