توتر أمني بين الوحدات والنظام بالحسكة على خلفية تقدم الأخير شرقي حلب
2 مارس، 2017
سمارت-رائد برهان
أفاد مصدر خاص لـ”سمارت”، اليوم الخميس، بحصول توتر أمني بين “وحدات حماية الشعب” الكردية وقوات النظام، في محافظة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، على خلفية تقدم الأخير في ريف مدينة منبج (38 كم شرق مدينة حلب).
وكانت وسائل إعلام النظام قالت إن قواته سيطرت على قرى في ريف مدينة منبج الغربي، لتقترب من خطوط سيطرة “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، والتي تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية المكون الأبرز فيها.
وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى انتشار ملحوظ لدوريات “الأسايش” (الشرطة) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” و”وحدات الحماية” الكردية في محيط المربع الأمني الذي تتواجد فيه مقرات ومؤسسات النظام في مدينة القامشلي ( 90 كم شرقي الحسكة).
كما أضاف المصدر، أن “وحدات الحماية” الكردية وجهت تهديداً بالهجوم على مقرات قوات النظام في الحسكة والقامشلي، في حال لم تتوقف الأخيرة عن تقدمها في ريف منبج.
أما في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، والذي تسيطر عليه “وحدات الحماية”، أفاد ناشطون هناك بحصول مناوشات، أمس الأربعاء، بين الأخيرة وقوات النظام، حيث سجل سقوط قذيفتي هاون على مناطق غير مأهولة من الحي.
و قال الجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، إن طائرات حربية تابعة للنظام وأخرى لسلاح الجو الروسي، قصفت بـ”الخطأ” مواقعاً لقوات تدعمها أمريكا في سوريا، في إشارة لفصيل يتبع لـ”قسد”.
وشهدت مدينتي الحسكة والقامشلي اشتباكات بين قوات النظام والقوات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، عدة مرات، كان آخرها في آب من العام الماضي، والتي استمرت لعدة أيام، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين والمدنيين.