الأضرار التي ألحقها "تنظيم الدولة" بمدينة تدمر الأثرية أقل مما كان يعتقد من قبل


قال المدير العام للآثار والمتاحف التابع لنظام الأسد، إن الأضرار التي ألحقها تنظيم "الدولة الإسلامية" بمدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، ربما تكون أقل مما كان يعتقد من قبل.

وأكد المدير العام مأمون عبد الكريم لـ"رويترز" أمس الجمعة، أن تسجيلات فيديو التقطت بعد استعادة قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها السيطرة على المدينة، تظهر دماراً أقل مما كان يخشاه علماء الآثار عندما ظهرت صور في بدايات العام، تشير إلى أن "تنظيم الدولة" حطم المزيد من الآثار.

وثارت مخاوف بشأن تراث تدمر، بعد أن أظهرت صور في يناير/ كانون الثاني، أن التنظيم دمر أجزاء من أحد أشهر معالمها الأثرية وهو (التترابيلون)، بالإضافة لواجهة المسرح الروماني الذي يعود للقرن الثاني.

ودمر التنظيم بالفعل بعض آثار المدينة بما في ذلك قوس النصر، الذي يبلغ عمره 1800 عام خلال سيطرته الأولى على المدينة الذي انتهى قبل نحو عام، في مارس/ آذار الماضي.

لكن عبد الكريم، أشار إلى أن الصور الأولية وتسجيلات فيديو من المدينة تظهر عدم وجود مزيد من الأضرار تقريباً، أكثر مما كان معروفاً بالفعل من قبل.

وقال: "قلوبنا كانت مسكرة (مغلقة) من الخوف.. من عملية انتقامية تكون هناك عملية تفجير كاملة للمسرح".

وأضاف: "بشكل عام قد تكون الأوضاع ليست مثل ما كنا نعتقد .. كنا نعتقد أسوأ بكثير .. أن تكون هناك جرائم أو عملية إمحاء حتى يستكملوا عملية الإجرام ..في الاعتداء الأول"، مبيناً أن بعض الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية يمكن إصلاحها.

وأضاف "المسرح باستثناء الجزء الوسط اللي تم تدميره في الفترات الماضية.. عدا ذاك المسرح بشكل عام كله بخير".




المصدر