لقاء تركي روسي أمريكي في أنطاليا التركية لبحث الشأن السوري


سمارت-رائد برهان

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن لقاء سيجمع رؤساء أركان كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية في تركيا، اليوم الثلاثاء، لبحث الشأن السوري.

وقالت الوزارة في بيان، إن اللقاء سيجمع رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، ونظيريه التركي، خلوصي أكار، والأمريكي، جوزيف دانفورد، في مدينة أنطاليا الساحلية بتركيا، لبحث ملفات الأمن في سوريا والعراق، وفق قناة "روسيا اليوم".

وياتي الاجتماع بالتزامن مع ما يشهده ريف مدينة منبج الغربي من اشتباكات بين "مجلس منبج العسكري" وفصائل "درع الفرات" ، خلال الأيام الأخيرة، سيطرت الأخيرة خلالها على عدد من القرى، ضمن معركة بهدف السيطرة على المدينة، ليعلن "المجلس" توصله لاتفاق مع روسيا يقضي بتسليم عدد من القرى لقوات النظام على خط التماس مع "درع الفرات"، وسط إرسال التحالف الدولي تعزيزات عسكرية إلى المدينة وريفها.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً، بمشاركة دول عربية وغربية، منذ منتصف العام 2014، بهدف القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، من خلال دعمه العسكري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية المكون الأبرز فيها، وذلك ضمن حملة "غضب الفرات" في الرقة، وخلال معارك السيطرة على مدينة منبج (80كم شرق حلب) في آب من العام الماضي.

أما روسيا فتساند بشكل رئيسي قوات النظام في معاركها ضد الفصائل العسكرية شمالي وجنوبي البلاد، ما تسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين، منذ إعلان تدخلها العسكري المباشر في أيلول من العام 2015، كما تدعمها في معاركها ضد تنظيم "الدولة" في دير الزور وتدمر شرقي حمص.

وتدعم تركيا الفصائل العسكرية، ضمن عملية "درع الفرات" في ريف حلب، والتي تمكنت لحد الآن من السيطرة على مناطق واسعة من الحدود الشمالي، إضافةً إلى السيطرة على مدينة الباب (38كم شرق حلب)، أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في المنطقة، لتعلن منذ ذلك الحين نيتها السيطرة على مدينة منبج، والخاضعة لسيطرة "قسد".

أما سياسياً، فرعت روسيا وتركيا مؤتمرين في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، شباط الماضي، جمع وفدين عن النظام والفصائل العسكرية، لنقاش تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وإنشاء آلية لمراقبته، بحضور رمزي للولايات المتحدة الأمريكية.