الهيئة السياسية لمنبج وريفها تطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين جنوب منبج
8 مارس، 2017
زيد المحمود: المصدر
طالبت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها المجتمع الدولي بحماية المدنيين العزل في ريف منبج الجنوبي، وفتح ممرات إنسانية تمكنهم من الوصول إلى منبج وجرابلس، في ظل الهجنة الشرسة من قبل قوات النظام والطيران الروسي على المنطقة، واستهداف تنظيم “داعش” للمدنيين خلال محاولتهم الفرار من المنطقة، واعتقالهم من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، فور وصولهم إلى مشارف منبج.
وأفاد بيان للهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها، نشرته أمس الثلاثاء (7 آذار/مارس)، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أكثر من 100 ألف مدني يعيشون في الريف الجنوبي لمنطقة منبج، في ناحيتي (الخفسة ومسكنة) وقراهما، ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة، جراء الحملة التي أطلقتها قوات النظام المجرم وميليشيا حزب الله اللبناني الطائفية وبغطاء جوي روسي، في 17 شباط الماضي، بهدف السيطرة على تلك المنطقة.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 80 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، سقطوا نتيجة مئات الغارات وقذائف المدفعية، (أكثر من 160 غارة جوية، وأكثر من 240 قذيفة مدفعية فقط خلال اليومين الماضيين)، استهدفت بها قوات النظام والقوات الروسية مدنيين كانوا يحاولون النزوح من مناطق ريف دير حافر باتجاه الخفسة.
وأوضح البيان أن ما يزيد على 100 ألف مدني باتوا اليوم محاصرين تحت رحمة طيران ومدفعية النظام وحليفه الروسي، ويتجمع منذ أكثر من أسبوع عشرات الآلاف من المدنيين على شكل قوافل محاولين الهرب باتجاه منبج وجرابلس، إلا أن استهداف تنظيم “داعش” للمدنيين بالرصاص، والألغام المزروعة على الطرقات، ما زالت تعيق وصول النازحين إلى منبج وجرابلس.
وأعربت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها، من خلال بيانها، عن إدانتها القصف المتعمد على المدنيين الذي يشنه الطيران الروسي والنظام، كما أدان السلوك الإجرامي لعناصر “داعش” الذين يشاركون النظام في التضييق على النازحين ويمنعونهم من الوصول إلى مكان آمن من خلال استهدافهم بالرصاص والألغام.
وطالبت (الهيئة) المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين العزل في ريف منبج الجنوبي، وفتح ممرات إنسانية تمكنهم من الوصول إلى منبج وجرابلس دون إعاقة من مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، الذين يحتجزون من حالفه الحظ ووصل إلى مشارف منبج على مشارف المدينة، ويمنعونه من دخولها.
وفي ختام بيانها، ووجهت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها نداء استغاثة للمجتمع الدولي والهيئات الإغاثية والمنظمات الإنسانية، بالاستجابة لهذه الحالة الطارئة، وتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين الذين تحالفت ضدهم كل القوى التي اتفقت على محاربة ثورة الشعب السوري، بحسب البيان.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]