تركيا: لن نشارك في عملية الرقة بوجود "الوحدات" الكردية


سمارت-رائد برهان

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم قالن، اليوم الخميس، إن بلاده تصر على عدم مشاركتها في عملية السيطرة على مدينة الرقة، شمالي سوريا، بوجود "تنظيمات إرهابية"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأكد "قالن"، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده مستعدة للتعاون مع التحالف الدولي لـ"تطهير" سوريا من "التنظيمات الأرهابية"، بشرط عدم مشاركة "وحدات الحماية" الكردية، معتبراً أن الحملات التي تروج لنية تركيا ضرب الأكراد في سوريا "كاذبة".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هدف "وحدات الحماية" (الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي")، من حملتها في الرقة، هو "توسيع نفوذها" وليس القضاء تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تعتبر "وحدات الحماية" الكردية أبرز مكوناتها، أطلقت في السادس من تشرين الثاني الماضي، حملة تحت اسم "غضب الفرات" بهدف طرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، سيطرت من خلالها على عشرات القرى لتقترب أكثر من المدينة.

وأضاف "أوغلو"، أن هدف بلاده القادم بعد سيطرة عملية "درع الفرات" على مدينة الباب بحلب، هي السيطرة على مدينة منبج (80 كم شرق مدينة حلب)، متوعداً بضرب "وحدات الحماية" الكردية فيها، في حال بقيت هناك.

وسيطرت الفصائل العسكرية بدعم من الجيش التركي، على مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب)، يوم 23 شباط الفائت، بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، ضمن العملية العسكرية التي أطلقها الطرفان، شهر آب الماضي، تحت مسمى "درع الفرات".

ولفت "أوغلو" إلى ضرورة ما أسماه "تطهير" المنطقة من "الوحدات" الكردية بالنسبة لبلاده، التي "لن تسمح بتحقيق أحلامها بإقامة كنتونات خاصة بها".

وتصر تركيا على عدم إشراك "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي (PYD)، في أية مفاوضات معنية بالحل السياسي في سوريا، كما استثنت "الوحدات" الكردية من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والذي أعلن عنه في 30 كانون الأول الماضي.