‘جلادة داعش في الموصل والرقة : أنا نادمة وهذا ما كنت أتقاضاه شهرياً’

9 آذار (مارس)، 2017

3 minutes

المصدر – متابعة

أعربت العراقية ياس خاثر “26” عاماً، والملقبة بملكة التعنيف،  والمفوضة من تنظيم داعش  بجلد النساء عن “ندمها” عما قامت به.

وأقرت جلادة داعش الموجودة حالياً في سجن كردي “بإربيل” في حديث لصحيفة “التايمز” البريطانية،بأنها “كانت تضرب نحو 50 امرأة تقريباً بعصا وحبل كل أسبوع عقابا لهن على جرائمهن ضد التنظيم”.

ومارست “خاثر” مهمتها هذه على مدار سنتين ونصف سنة في مدينة الموصل شمالي العراق لقاء 50 ألف دينار (35 جنيه إسترليني) شهرياً، قائلة: “قبلت العمل لأنني أحتاج إلى المال”. لكن وظيفتها التأديبية انهارت عندما اقتربت القوات العراقية من منطقتها في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، وحاولت الفرار من المعارك مع من تبقى من عائلتها، إلا أن أجهزة الأمن الكردية اعتقلتها عند وصولها إلى مخيم قريب للنازحين.

وخاثر كانت عضوا في “كتيبة الخنساء”، التي كانت تفرض الحسبة وتنفذ دوريات في الشوارع، وكانت تنشط في مناطق في الرقة والموصل لإجبار النساء على الالتزام بالسلوك واللباس المحتشم.

وبحسب “خاثر” أن ما يعتبره التنظيم بمثابة  الجرائم، يشتمل عل  كشف كواحل النساء من تحت النقاب والتدخين أو قراءة أدب محظور.

وخاثر شقيقة مسلح قتل في العراق بغارة للتحالف الدولي على الموصل وزوجة آخر مسجون، ولدت  وترعرعت في منطقة الصالح في الموصل، وتشعر بخوف كبير من أن ترفضها عائلتها التي كانت تطالبها بالبقاء بعيدة من داعش.وتضيف للصحيفة: “سترفضني عائلتي ومجتمعي.. لن أستطيع العودة الى مدينتي أبدا”. وخلعت خاثر النقاب واستبدلته بغطاء للرأس، إلا أنها تخاف على مستقبلها.

وتنقل “التايمز” مديرة السجن ديما محمد بايض، قولها: “نريد مساعدة المعتقلات، لا معاقبتهن”، مؤكدة أن ضمان عودة السجينات إلى منازلهن وعائلاتهن يشكل جزءا أساسيا من عملية “إعادة التأهيل”.

وتعتقل خاثر مع نحو 300 شخص آخرين، ويقول الأكراد إنهم يحاولون إعادة تأهيل أعضاء “داعش” والقصر لتمكينهم من العودة إلى المجتمع الحر بعد أن يلتقوا رجال دين إصلاحيين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]