‘تحرير الشام: أمريكا تسعى للتدخل في شؤون الفصائل لإثارة الفتن والاقتتال بينها’
12 مارس، 2017
سمارت-أمنة رياض
اتهمت “هيئة تحرير الشام”، مساء اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي للتدخل في شؤون الفصائل العسكرية، بهدف “إثارة الفتن والمشاكل بينها للوصول إلى الاقتتال الداخلي”.
كذلك قالت “الهيئة” في بيان، نشرته على قناتها على تطبيق “تيلغرام”، إن الولايات المتحدة تسعى أيضا للتشويش على مشروع اندماج الفصائل، وإثارة الشكوك حوله، بهدف إيقاف “مد الثورة السورية، وإفقادها حاضتنها الشعبية”.
وجاء البيان رداً على تصريحات مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، مايكل راتني، أمس السبت، حسب “الهيئة”، حيث قال “راتني” إن تصنيف “هيئة تحرير الشام” على أنها “منظمة إرهابية” ساري المفعول، لأن المكون الأساسي لها هو “جبهة النصرة”، محذراً من أن أي فصيل ينضم للهيئة سيعتبر جزء من تنظيم “القاعدة”.
وكانت فصائل “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، و”حركة نور الدين الزنكي”، و”لواء الحق”، و”جبهة أنصار الدين” و”جيش السنة”، وقعت بيان اندماجها ضمن تشكيل جديد حمل اسم “هيئة تحرير الشام”، نهاية كانون الثاني الفائت، تحت قيادة، هاشم الشيخ، الملقب بـ “أبو جابر”، والقيادي السابق في “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
واعتبرت “الهيئة”، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد موقفها الصريح والواضح منذ اندلاع الثورة السورية، فيما سادت على قرارتها “الازدواجية”، وسعت لتحقيق مصالحها “الشخصية” على حساب الشعوب ومطالبهم.
وقالت “الهيئة” في بيانها، إن أمريكا ساهمت في تثبيت نظام “الأسد”، وأعطت الضوء الأخضر لروسيا في قصف المدنيين، كما دعمت “حزب العمال الكردستاني” (PPK)، في سياسته العنصرية، وساهمت في التوغل الإيراني في سوريا، حسبما جاء في البيان.
ورغم خروج زعيم”جبهة النصرة” “أبو محمد الجولاني”، نهاية تموز الفائت، بتسجيل مرئي، وإعلانه فك ارتباطهم عن “تنظيم القاعدة”، إلا أن أمريكا أكدت حينها، أنموقفها من “جبهة النصرة” لم يتغير.
وتستهدف طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، باستمرار قيادات “فتح الشام” و”القاعدة” في سوريا، إذ قتلت مؤخراً الرجل الثاني لتنظيم”القاعدة”، كما قتلت أكثر من قيادي لـ”فتح الشام”.