هل ستبني روسيا مفاعلات نووية على الأراضي السورية؟
12 آذار (مارس)، 2017
يستعد عسكريون روس متمركزون في مركز الصيانة التقني للسفن الروسية في مدينة طرطوس غرب سوريا، للبدء بعمليات تحديث لذلك الموقع، بحسب الاتفاق الذي وقعته روسيا مع نظام الأسد، والذي اعتبر بمثابة تنازل كامل من الأسد لروسيا عن القاعدة العسكرية الواقعة في الساحل السوري.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء السبت، نقلاً عن فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في المجلس الاتحادي الروسي، إن “الروس بدأوا بالاستعدادات الضرورية للعمليات القادمة لمركز صيانة السفن حتى نهاية العام الحالي 2017.
ولم تستبعد الوكالة أن تنشأ روسيا مفاعلات نووية في طرطوس، وقالت في هذا السياق، إن “الاتفاق” الذي وقعته روسيا والأسد يعد الأول من نوعه لموسكو مع دولة أجنبية من دول العالم الثالث، مضيفةً: “من المحتمل أن نرى في آن معاً 11 مبنى حربي في سوريا ومن بينها مفاعلات نووية”.
وفي السياق ذاته، أشار أوزيروف، إلى أن روسيا بدأت بأعمال الاستكشاف لمد خطوط الأنابيب، “كما بدأنا في إعداد العقود اللازمة للتوقيع مع الجانب السوري، ولذلك فإن العديد من البعثات سوف يتم إرسالها إلى الشركات السورية. كما بدأنا فعلياً عملية دعم رصيف الميناء وببناء مواقع مؤقتة لخدمات الأمن الخاصة للمباني الدائمة”.
ويشار إلى أنه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع الأسد مع روسيا “اتفاقاً” لتوسعة وتحديث قاعدة طرطوس التي تسيطر عليها القوات الروسية، وتبلغ مدة الاتفاق 49 عاماً.
وتسيطر روسيا على قاعدتي طرطوس وحميميم في ريف اللاذقية بالساحل السوري، ومنها تنطلق الطائرات الروسية لقصف المدن السورية بغارات تشنها موسكو منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 وأودت بحياة الآلاف.
[sociallocker] [/sociallocker]