on
القوات الروسية تعبر بسلام إلى السويداء بينما يُختطف المدنيون
إياس العمر: المصدر
وثق ناشطو محافظة السويداء يوم أمس الاثنين مرور سيارات تتبع للشرطة العسكرية الروسية على الطريق العام (السويداء ـ دمشق)، وذلك بالتزامن مع حملة خطف كانت تقوم بها الميلشيات الموالية للنظام على الطريق ذاته للمدنيين النازحين من محافظة درعا.
الناشط نور رضوان، عضو شبكة (السويداء 24) قال لـ “المصدر” إن مرور السيارات الروسية على أتستراد دمشق ـ السويداء، تزامن مع وجود حاجز لمجموعة من الملثمين يقوم بالتدقيق على السيارات التي تسلك الطريق بغية خطف المدنيين من محافظة درعا.
وأشار إلى ان أحد مراسلي الشبكة كان من ضمن الأشخاص الذين تم إيقافهم على حاجز الملثمين التي قام بإطلاق النار بالهواء عقب رفض أحد البولمنات التوقف، وقال إنه تم يوم الأربعاء خطف اثنين من عشائر البدو بمحافظة السويداء على طريق السويداء ـ ولغا شرق السويداء.
رضوان أوضح أيضاً أن عمليات الخطف التي تتم على الاتستراد كادت أن تؤدي يوم الأحد 12 آذار/مارس إلى اقتتال بين أهالي بلدة (المزرعة) وأهالي مدينة (شهبا) وذلك عقب اختطاف مجموعات التشبيح ببلدة شهبا لسائق سيارة نقل من محافظة درعا على الاتستراد ذاته خلال نقلة بضائع لبلدة (المزرعة)، وقال إنه خلال توسط أهالي بلدة (المزرعة) لإطلاق سراح السائق حدث اشتباك مسلح بين الطرفين.
بدوره قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن معظم المدنيين من محافظة درعا امتنعوا خلال الأسابيع الماضية عن سلك طريق أتستراد “دمشق ـ السويداء”، بسبب الحواجز المنتشرة عليه والتي تتبع لمجموعات الخطف المحمية من قوات النظام، كون عمليات الخطف تتم على الهوية لأبناء محافظة درعا، ويطلب الخاطفون فدية مالية تصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية بعد أن كانت الفدية مليون ليرة سورية في السابق.
وأضاف إلى أن الطريق يعتبر الوحيد الواصل بين محافظة درعا ودمشق، بسبب إغلاق قوات النظام طريق أتستراد دمشق ـ درعا، وقال إن أغلبية من يسلكون الطريق هم من الطلاب والموظفين، وجميعهم غير قادرين على دفع مبلغ الفدية المالية التي تطلبها مجموعات الخطف في محافظة السويداء.
واعتبر الأحمد أن الفلتان الأمني في محافظة السويداء جاء نتاجاً لعملية مخطط لها من قبل النظام، وأضاف مستنكراً “فهل يعقل أن تسرح وتمرح سيارات الجيش الروسي في السويداء دون أن يتعرض لها أحد بينما لا يتمكن مدني من محافظة درعا من المرور؟”
المصدر