Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
(حميميم) تلمّع ماهر الأسد وتخيّس بجيش النظام
حذيفة العبد: المصدر تكررت خلال الأيام القليلة الماضية توجيه بطاقات الشكر من قاعدة حميميم الروسية إلى الفرقة الرابعة في قوات النظام، التي يقودها فعلياً ماهر الأسد شقيق بشار، محاولةً تلميع صورة الفرقة التي تركز معاركها هذه الفترة في أحياء دمشق الشرقية. القاعدة الروسية كتبت قبل أيام عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إن “القوات البرية المنضوية تحت قيادة الفرقة العسكرية الرابعة قدمت أداءً مميزاً في عملياتها البرية في الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق، وقد أظهرت التقارير سيطرة الفرقة الرابعة على أنفاق تمتد لأكثر من 1.5 كم تحت الأرض”، في إشارةٍ إلى الأنفاق التي تصل الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق. وعادت الصفحة نفسها لتكتب بعدها بيومين “تمكنت قوات الفرقة الرابعة مؤخراً من السيطرة على ما يزيد عن خمسة أنفاق حتى الآن بعضها يستخدم للسيارات وكانت معدة أيضاً لنقل الوقود”. وتابعت “حميميم” بأن هذه المواد تصل إلى أحياء دمشق المحاصرة عبر “عملاء متورطون في قضايا فساد”، مشيرةً إلى أن حكومة النظام “قد تقوم بمحاكمتهم في وقت قريب”. وأثارت محاولات القاعدة الروسية لتلميع الفرقة الرابعة ردود فعلٍ لدى موالي النظام، معتبرين أن الروس يبخسون بقية فرق الجيش حقها، فكتب علي ناصيف معلقاً “العملية صارت بتنفيذ الحرس الجمهوري مو الرابعة، الرابعة عالإعلام حرروا كل سوريا والعمل للحرس، يا ريت تكونوا حياديين وتحكوا الحقيقة”، فيما ردّ عليه يزن يوسف “الهدف واضح من هذه الأخبار وتحديد قطع مقاتلة بحد ذاتها من الجيش السوري، غايته بث التفرقة” مضيفاً “بكرا بصير الحرس بيكره الرابعة والرابعة بتكره التالتة والتالتة بتكره الحلفاء وهكذا”. وفي المقابل، وجّهت “حميميم” انتقادات لاذعة للفرقة 15 التي تقاتل في درعا، معتبرةً أنها تقدم لها الدعم الجوي، لكن قوات النظام لا تبدي جدية في المعارك، حيث ردّت القاعدة الروسية على انتقادات الموالين بخصوص قلة الدعم الجوي لجنود النظام في درعا، وكتبت في منشور لها بعيد انطلاق معركة “الموت ولا المذلة” في درعا “لازلنا نقدم الدعم الجوي لمقاتلي الوحدة الخامسة عشر إنزال جوي والوحدة الخامسة في مدينة درعا جنوب سوريا في عمليات التصدي للهجمات الإرهابية، ولكن نأمل من وحدات المشاة والحاميات العسكرية في خطوط المواجهة إبداء المزيد من الجدية والإصرار في التصدي للإرهابيين”. وفي محاولةٍ للتبرير، كتب ربيع صالح “إلى الأخوة الروس، الفرقة الخامسة عشر المذكورة هي بقايا فرقة دباباتها والياتها للتنسيق، نحتاج لتعميم تجربة الفيلق الخامس، أيها الاخوة نحن نقاتل بصدور شبه عارية”، لترد عليه صفحة القاعدة، بأن “المعلومات التي بحوزتنا تتحدث عن فرقة قوات خاصة تحتوي على عدة افواج مدرعات بالإضافة الى أفواج مدفعية وفوج إنزال جوي ومقاتلوها من أصحاب الخبرة والدعم المركزي من القيادة العسكرية السورية”. وفي معارك تدمر أيضاً التي تغنى النظام بإعادة السيطرة عليها مطلع الشهر، نسبت “حميميم” لروسيا الفضل بـ “النصر”، وذكرت القاعدة الروسية بأن “مستشارينا العسكريين تحملوا على عاتقهم مسؤوليات قيادة المعركة في مدينة تدمر مما جعل النتائج تتحقق بشكل أسرع من المعتاد”، ناسبةً الفضل أيضاً لـ “الفيلق الخامس” الذي تشرف عليه روسيا.
المصدر