رغم نفي (قسد)… النظام يدخل منبج من أوسع أبوابها


حذيفة العبد: المصدر

رغم تأكيدات الجهة التي تسيطر على المدينة التي أصبحت مسرحاً لعشرات الرايات، بأن منبج تحت حمايتها حصراً، ولن تسمح لقوةٍ أخرى بدخولها، كشف اليومين الماضيين عن توغل النظام مدنياً وعسكرياً ومن أعلى المستويات، إلى المدينة التي ادعى مجلسها العسكري التابع لـ “قسد” قبل أيامٍ فقط بأنه يحمي المدينة وسيبقي يحميها.

وكشفت مصادر موالية أن وزيري المياه والكهرباء في حكومة النظام زارا الأحد مدينة منبج، وبشكلٍ غير معلن، وسط تشديدٍ أمني في المربع الأمني وسط المدينة، وفاوض الوزيرين (قسد) على تسليمهم سدّ تشرين، أحد أهم السدود في سوريا. وكذا انتشرت صورٌ لمسؤولي النظام المدنيين في منبج التي تصارعت عليها مختلف القوى في سوريا، لتعود إلى “حضن النظام” نكايةً بتركيا العدو المشترك للنظام و(قسد).

قبل أيامٍ فقط قال المجلس التابع لـ قسد في بيان له “إننا في المجلس العسكري لمنبج وريفها نؤكد مجدداً أن منبج وريفها هي تحت حماية قوات مجلس منبج العسكري وتحت رعاية التحالف الدولي وحمايته ، ولن نسمح لأي قوة اخرى الدخول اليها”، فردّ عليه ناشطو الثورة السورية بصورةٍ لقوات روسية وسورية مشتركة داخل منبج، معلقين هل هذه قوة أخرى؟.

وحول زيارة الوزيرين للمدينة، قال مصدر موالٍ للنظام إن وفداً ضم مسؤولين من وزارة الكهرباء ومن مؤسسة المياه ومديرية كهرباء حلب وطبعاً من ضمنهم وزيري الكهرباء و المياه توجهوا من محطة ضخ الخفسة إلى منبج مساءاً واجتمعوا مع ما يسمى مجلس منبج العسكري لكي يتم تسليم سد تشرين للجهات المعنية ليصار إلى تشغيله و صيانته من كل الاضرار التي ادت لتوقفه و الاستفادة منه وإعادته إلى العمل بشكله الطبيعي للاستفادة منه لكل المناطق التي تتغذى منه وهذه التفاصيل الاكيدة التي توفرت لدينا دون معرفة بنود التفاصيل الدقيقة.

وأكد المصدر أن من ضمن الوفد كان عدة شخصيات من مجلس الشعب التابع للنظام ونائب محافظ حلب.

وكانت شبكة “مبنج مباشر” الثورة كشفت في وقتٍ سابقٍ أن (قسد) أغلقت المربع الأمني في منبج ونشرت قناصات على المباني المجاورة بسبب وجود مسؤولين من النظام في المربع الأمني وسط منبج.

وبث موالو النظام أيضاً أمس الاثنين صورةً لنائب محافظ حلب في حكومة النظام التقطت أمام دوار الكتاب، أحد أشهر معالم منبج، وصوراً أخرى لضباط من النظام والجيش الروسي، وهم يتجولون بأريحية وسط منبج، ويقفون مع الأهالي، وتظهر إحدى هذه الصور، ضابطاً في قوات النظام، وآخر روسي يقفان برفقة شخص يرتدي ثياباً مدنية في ساحة السبع بحرات بقلب مدينة منبج.





المصدر