‘الصليب الأحمر يؤكد تردي الأوضاع الإنسانية في بلدة مضايا بريف دمشق’

15 آذار (مارس)، 2017
3 minutes

سمارت-أمنة رياض

أكدت منظمة “الصليب الأحمر” الدولية، اليوم الأربعاء، تردي الأوضاع الإنسانية في بلدة مضايا (نحو 45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، جنوبي البلاد، مطالبة بدخول المساعدات بشكل دوري للمناطق المحاصرة الأربعة.

وعرضت المنظمة، في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، الجوانب الإنسانية المتردية، ومنها بقاء الأطفال في الملاجئ خلال الأشهر الأخيرة، خوفا من القصف والأوضاع في البلدة، ونفاذ مواد التدفئة بعد حرق المدنيين للأغطية والستائر والثياب المتوفرة لديهم.

كذلك لفتت المنظمة، إلى اعتماد المحاصرين على “البطاريات” لتوفير الإضاءة اللازمة، والتي تكلّف يوميا 2 دولار أمريكي للعائلة الواحدة، وأيضاً وضع الأهالي لمادتي الأرز والحبوب في المياه لفترات طويلة، بدلا من الطهي، لعدم توفر الوقود.

وأكدت المنظمة، على عدم ذهاب الطلاب إلى المدارس بسبب عدم توافر الكتب المدرسية، وتهدم أجزاء من المدارس، وانعدام الأمان في البلدة.

وطالبت المنظمة بدخول المساعدات بشكل دوري ومنتظم إلى بلدة مضايا ومدينة الزبداني، وكذلك إلى بلدتي كفريا والفوعة في إدلب، شمالي البلاد، والتي تدخل ضمن هدنة توصلت لها إيران و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، إذ لا يتوجب اتخاذ إجراء في منطقة دون الأخرى.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، بلدتي مضايا وبقين الملاصقة لها ومدينة الزبداني، منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات إلا بشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين في مضايا وبقين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض، كما زرعت قوات النظام آلاف الألغام في محيط البلدتين، أسفر انفجار عدد منها عن سقوط ضحايا.

وتحاصر فصائل “جيش الفتح” بلدتي كفريا والفوعة “المواليتن” للنظام، مانعة دخول المواد لهما برا، في حين تلقى إليهما المواد الغذائية جوا باستمرار.

ودخلت قوافل مساعدات أممية، أمس الثلاثاء، إلى البلدات الأربعة ومدينة الزبداني، مؤلفة من نحو 75 شاحنة، منها 18 لكفريا والفوعة، بداخلها مواد غذائية وطبية.